تأسف السعيد عبادو الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين أول أمس الخميس، لعدم حصول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على جائزة نوبل للسلام هذا العام، قائلا »إن مهندس السلم والمصالحة والمدافع عن تصفية الاستعمار عبر العالم جدير باحترام الجميع«. واستغرب عبادو خلال ندوة تاريخية عقدت ببرج بن عزوز بولاية بسكرة عدم اختيار بوتفليقة لنيل جائزة نوبل التي تمنح من طرف هيئة عالمية عريقة في المجال عرفانا للرجال الذين يقدمون خدمات جليلة للبشرية، مضيفا أن لرئيس الجمهورية باع طويل في مجال تقريب الرؤى بين الدول المتخاصمة باعتباره، كما قال، دبلوماسيا محنكا منذ نعومة أظافره. وأكد عبادو في نفس السياق، أن فئة المجاهدين تقف صفا واحدا وراء بوتفليقة من أجل الارتقاء بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة والمتطورة مثمنا مجهوداته كمهندس ميثاق السلم والمصالحة التي أثمرت خيرا كما قال، بفضل العمل الشجاع المنجز من طرف هذا الرجل وينم هذا عن حنكة وقدرات خارقة. وعلى صعيد آخر، اعتبر عبادو أن اعتراف فرنسا بالجرائم المقترفة خلال الحقبة الاستعمارية ضد شعب أعزل والتي لا تزال آثارها عميقة في نفوس الجزائريين، من شأنه تحقيق علاقات طبيعية وتسمح بتعاون أكثر بين البلدين في ميادين متعددة، وهو تأشيرة لطي صفحة الماضي دون غض الطرف عن تضحيات الشهداء الذين قدموا النفس والنفيس في سبيل تحرير البلاد. وبالمناسبة أشاد عبادو بالسلطات المحلية على المجهودات المبذولة في مجال إحياء التظاهرات التاريخية، مؤكدا أن منظمته تراقب عن كثب ما يجري عبر تراب الوطن وتقيم مدى الاهتمام بالذاكرة الجماعية التي تعتبر مرجعية يستدل بها لمواصلة الدرب في سبيل تحقيق الازدهار والطمأنينة، منتقدا بعض النقائص في مجالات مختلفة تحول دون تطور البلاد والتي يجب تداركها كما قال. وشدد عبادو على أهمية قيام كل فرد بواجباته تجاه وطنه من خلال العمل الجاد والمتقن وهذا خير هدية تقدم للشهداء الذين قدموا ما لديهم وما أعظم من الفداء في سبيل الاستقلال والانعتاق من الاستعمار الغاشم في ظل تصميم الدولة على وضع تقدم الوطن على السكة الصحيحة.