اتهم أمس السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، ضمنيا، سعيد سعدي رئيس حزب الأرسيدي بتبني أفكار فرنسا بخصوص الثورة، حيث أكد أن من يتحدثون عن وجود وشاية في اغتيال كل من العقيدين سي الحواس وعميروش »لا يحملون من الوطنية سوى بطاقة التعريف«، وقال إن مجاهدي الولاية السادسة أدرى بالحقائق من أولئك الذين يريدون كتابة التاريخ من قصاصات الجرائد. وقد اعتبر الوزير السابق للمجاهدين في مداخلة له خلال ندوة تاريخية ببلدية فوغالة بولاية بسكرة، استشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش مجرد صدفة ولا علاقة للأمر لا من قريب ولا من بعيد بالأفكار التي يروّج لها سعيد سعدي في كتابه الأخير، كما كان ردّ عبادو واضحا باعتباره من مجاهدي المنطقة عندما أورد في هذا السياق قائلا: »نحن مجاهدو الولاية أدرى بالحقيقة، لأن ما تروج له هذه المجموعة يهدف إلى زرع البلبلة والأفكار التي تسيء للثورة«. والأكثر من ذلك فإن السعيد عبادو كان صريحا في ردّه على الشهادات المزيفة التي نقلها رئيس الأرسيدي في كتابه الذي زعم فيه بأن بومدين كان وراء تصفية الشهيدين، حيث أوضح من ولاية بسكرة بأن »هناك تناغم بين أفكار هذه الجماعة مع تلك التي تحاول فرنسا ترويجها في الجزائر في كل ما يتعلق الثورة«، قبل أن يضيف »التاريخ لا يكتب من قصاصات الجرائد وليس بما تمليه فرنسا، ومن يريد معرفة الحقيقة عليه أن يتنقل إلى المنطقة ويسمع شهادات من عايشوا الثورة«.