تحتضن قاعة المحاضرات بفندق» السفير« ابتداء من اليوم فعاليات الملتقى العلمي و الخطاب المسرحي الذي يأتي ضمن برنامج المهرجان الوطني للمسرح المحترف في دورته التاسعة ،بمشاركة نخبة من الباحثين و الدكاترة من مختلف الدول على غرار الفرنسي باتريس بايفيس و السورية حنان قصاب للوقوف عند المحاور: نشأة وتطور المصطلح في النقد المسرحي العربي،الاتجاهات النقدية والمصطلح النقدي المسرحي،الترجمة كرافد لإثراء المنظومة الاصطلاحية في دراسة المسرح والمصطلح النقدي في تجارب النقاد المسرحيينّ العرب. الملتقى العلمي المبرمج خلال أيام المهرجان ، سيشرف عليه الدكتور حميد علاوي الذي أكد لنا انه تم اختيار هذا الموضوع بناء على الطبعة السابقة، عندما ظهر خلاف حول استعمال المصطلح العلمي ارتأت لجنة التوصيات ووفاءا و استمرارا من محافظة المهرجان لتخصيص فعاليات هذه التظاهرة وفقا للبرنامج المسطر، حيث ستتوقف نخبة من الأسماء المختصة في المصطلح ووضع القواميس من بينهم الفرنسي باتريس بافيس و السورية حنان قصاب بالإضافة إلى عواد علي من العراق، عبد الكريم علي جواد من سلطنة عمان، عبيدو باشا من لبنان، علي علي العنزي من الكويت، كمال الدينّ عيد من مصر ،فضلا عن المشاركة الجزائرية التي يوقعها كل من الدكتور مصطفى فاسي الذي يترأس الملتقى ، و أعضاء اللجنة العلمية المتكونة من الشريف مريبعي، إدريس قرقوة، عبد الحميد بورايو والشريف لدرع . و تنطلق فكرة الملتقى من أن المصطلح النقدي يُشكل عُدةَ وعَتاد كلِ خطاب نقدي يَنْشد الموضوعية، ويسعى لفهم عوالم العرض المسرحي كفنٍّ متعدد الخطابات متعدد الوظائف حيث يحقق المتعة والفائدة معا. وإن الحديث عنّ النص المسرحي والاشتغال النقدي على العرض المسرحي في حاجة إلى إستراتيجية نقدية وإجراءات منهجية منّ شأنها تحليل قضايا المسرح وتفكيك مكوناته، والإمساك برسالة العرض المسرحي الاجتماعية والثقافية والإنسانية، ولذا فالحديث عنّ العرض المسرحي شأنه شأن الكتابةالمسرحية، يتطلب نقل تجربة وتكوينّ رؤية واضحة عنّ هذا الفنّ المتميز بتعدد الأصوات وتعدد الأبعاد.. وسعى النقد العربي إلى مواكبة العروض المسرحية العربية منذ بواكيرها، حيث قام هذا النقد بأدوار متعددة : منّ الوسيط الشارح للأعمال المسرحية، إلى الدارس المحلل لمنجزات المسرح العربي، وصولا إلى دور الناقد المنظر الذي استطاع تشكيل صورة شاملة عنّ الحركة المسرحية العربية وتحديد موقعهامنّ التجارب المسرحية العالمية .. وكانت قوة ذلك الخطاب النقدي اللغة النقدية التي تباينت منّ ناقد إلى آخر، واختلفت منّ فترة إلى فترة أخرى، وهو ما يشكل في النهاية ذخيرة منّ المفاهيم والمصطلحات سيتم التوقف عندها بالدراسة المتأنية والتحليل المعمق والتقييم المنصف، لبحث في علاقة المنجز الاصطلاحي المتعلق بالمسرح في مختلف البلدان العربية،وبعث الاهتمام منّ جديد بإشكاليات المنظومة الاصطلاحية النقدية العربية، فيرسم معالمها ويستشرف آفاقها. فما هو واقع المنظومة الاصطلاحية في مجال النقد المسرحي بالجزائر والوطنّ العربي ؟ وما دور الترجمة في تزويد الذخيرة الاصطلاحية في النقد المسرحي؟ وهل استطاع النقد المسرحي المتسلح بالمصطلح أن يحسم معركة المفاهيم واختلاف الاتجاهات وتضاربالمشارب الفنية المغذية للفكر والتعبير في مجال المسرح ؟ و سيناقش الملتقى المحاور :»نشأة وتطور المصطلح في النقد المسرحي العربي« ،»الاتجاهات النقدية والمصطلح النقدي المسرحي«،» الترجمة كرافد لإثراء المنظومة الاصطلاحية في دراسة المسرح «و»المصطلح النقدي في تجارب النقاد المسرحيينّ العرب«. ومن بين مداخلات الملتقى مداخلة بعنوان» إشكالية إنتاج المصطلح النقدي المسرحي وتداوله في الخطاب النقدي العربي« ،»المصطلح النقدي في الدراسات النقدية المعاصرة« »النقد النماذجي ما بين العراقة والحداثة« ،»مساهمة الممارسين المسرحيين في إنتاج المصطلح النقدي المعاصر« »التداولية من منظور النقد المسرحي، البنية الحِجاجية من خلال دراسة نماذج« وغيرها من المداخلات التي ستثري النقاش في هذا الملتقى الذي تحتضنه قاعة المحاضرات بفندق » السفير« اليوم و غدا.