»بلغني أيّها الملك العظيم شهريار،أنّ قصرناهذا يعجّ بالضيوف من أصحاب السمّو والسعادة والمعالي والجمهور الذواق الذي لا يستقيم أيّ عرض من دونه،ولقد رأيت أيّها الملك المعظّم أن نحتفي بهم على طريقة أسلافنا حيث هم أهل القصر ونحن الضيوف..مقامهم كمقام النّبل والرّقي..« هي الكلمة الترحيبية التي ستقدمها شهرزاد للجمهور الذي سيحضر العرض الفني التي تشرف عليه الأوركسترا السيمفونية الوطنية وسيمزج بين الموسيقى الكلاسيكية بنوتات شرقية والكلمات الشاعرية التي سيتفنن في إلقائها الثاني الشاعرة عفاف فنوح في دور شهرزاد و الفنان فؤاد ومان في دور شهريار. العرض الذي تحتضنه وزارة الخارجية سهرة اليوم ،سيرحل بالجمهور إلى عالم ألف ليلة وليلة في جو تخاطب فيه القلوب الهواجس الحساسة وتعزف فيه أنغام الموسيقار الروسي العالمي » ريمسكي كورساكوف» الذي ألف المقطوعة التي ترتبط في الذّهن العالمي بأجواء الشّرق الأوسط في العصور الوسطى ببصمة الاوركسترا السيمفونية الوطنية تحت إدارة عبد القادر بوعزارة. الكلمات التي ستدوي في قصر شهريار من اقتباس كتاب ألف ليلة و ليلة وبعضها من تنظيم الشاعرة عفاف فنوح التي لم تخف لنا تحمسها لأداء هذا الدور. ومن بين ما جاء في هذا العرض »أنا امرأة قدمت من حكايات ألف ليلة وليلة،و أحبّت قلوبكم حين جلست واحتلّت الزمان والمكان بقصري هذا..أنا امرأة هربت من مدن الجمال لتسكن أحلامكم كلّ ليلة..أنا أصل الرواية والحكاية المبتدأ والمشتهى والمنتهى، من أنا ؟؟؟ أكون حيث مقدّمة سالفة العصر والأوان،حيث نوبة الأندلس ونوبة الرّوح وانتماؤها إلى إسلامها..حيث جاء نصر اللّه والفتح وانتشر الحبّ وكانت الرّسالة ..أنا ... شهرزاد«. كما تتغنى شهرزاد بأصول و ثراء الموسيقى الجزائرية ، حيث تقول في هذا الصدد:» بَلَغني أيّها الملكُ العظيم »شهريار» أنّ الغناء قد ازدهر في الأندلس، ودخل في الطقوس والتقاليد الشّعبية حتّى زار البساتينَ و أزقّةَ قرطبه و إشبيليا وغرناطة، فتلاحمت عند المطربينَ الفنونُ الموسيقية التي ابتكرتها مدرسة الأدب الأندلسي ، وجاءت المقامات التي غيّرت مجرى تاريخ الموسيقى في العالم.. وكانت معالمها عندنا المالوف في قسنطينة ،والغرناطي في تلمسان والحوزي في العاصمة الجزائر. 24 مقاماً بمختلف الطّبوع/ السيكا، كرد ،نوبة الجمال،، وأخرى تسيلُ بعضُهاَ في وهادِ التّواشيح« للإشارة، الشاعرة عفاف فنوح صحفية و شاعرة لديها ثلاث دواوين شعر» لاجئة حب» ،بحري يغرق أحيانا»، » إنّا للحبّ و إنّا إليه راجعون»،مثلت الجزائر في العديد من المحافل الثقافية الدولية،ولها عديد الجوائز الشعرية، حاليا رئيسة القسم الثقافي ،بمديرية قسم الأخبار بالتلفزيون الجزائري ، و مقدمة النشرة الثقافية ضمن برنامج أخبار الظهيرة تلفزيون الجزائري