كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، بأنه يمكن تدارك التأخر المسجل في تقدم أشغال مشروع انجاز جامع الجزائر الذي بلغت نسبته 30 بالمائة، وأرجع سبب التأخر إلى مشاكل تقنية وأخرى لها علاقة بمشكل الوعاء العقاري الذي تمت تسويته بأمر من الوزير الأول والسلطات الولائية القاضي باسترجاع هذا الوعاء، معلنا في هذا السياق أن أول صلاة جمعة في هذا الجامع ستكون قبل شهر نوفمبر .2016 عبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، خلال زيارته التفقدية والمعاينة لمشروع انجاز جامع الجزائر بالمحمدية، عن ارتياحه لتقدم أشغال انجاز هذا المشروع التي بلغت نسبة 30 بالمائة، مقارنة بزيارته الأولى التي لاحظ من خلالها ضعف وتيرة الأشغال بحيث لم تتعد نسبة الأشغال 25 بالمائة، ورفع تقريرا للسلطات العليا في البلاد توج بدعم المشروع بدواعم تقنية إضافية لاستدراك التأخر. وأكد عيسى في هذا الإطار أنه يمكن تدارك هذا التأخر المسجل في تقدم أشغال مشروع انجاز جامع الجزائر بسبعة أشهر، قائلا إن مستوى الأشغال في بعض الوحدات بلغت 95 بالمائة وعلى مستوى المنارة وصلت إلى 35 بالمائة والمكتبة ودار القرآن ب85 بالمائة، مشيرا إلى أن هناك التزام من طرف كفاءات في مؤسسة انجاز هذا المشروع لتذليل الصعوبات المسجلة والتكفل بها لاسيما المتعلقة بالجانب التقني، حيث سيتم تمديد للآجال لبعض البنايات غير أن بعض الوحدات الأخرى كالمكتبة والمركز الثقافي ودار القرآن ستسلم في الآجال وحتى قبل الآجال. وأوضح الوزير في هذا السياق أن مكتب الدراسات الألماني انتهت مدة التعاقد معه في 20 جويلية المنصرم والذي قام بتسليم جميع المخططات الفنية للمسجد للوكالة الوطنية لتسييره، ويتم حاليا ?يضيف- التفاوض مع مكتب دراسات كندي جديد لتعويضه واستكمال المخططات التنفيذية للمشروع منذ ,2007 و سيتكفل المكتب الجديد باستكمال تنفيذ المشروع اعتمادا على المخططات الأساسية التي تم استرجاعها من مكتب الدراسات الألماني بعد أن قصر في الجهد المنتظر منه. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الشؤوون الدينية أن إنجاز مشروع جامع الجزائر قد شهد سلسلة من العراقيل التي كانت تقنية في معظمها، وعلى رأسها عدم توفير المؤسسة الصينية المنجزة »تشاينا ستايت كونستركشن« لليد العاملة الكافية، حيث وجه الوزير تعليمات برفع تعداد العمال للتقدم في نسبة الأشغال التي التزم مسؤول الشركة الصينية بدورها بتطبيق هذه التعليمات بداية من الشهر المقبل إلى 3 آلاف عامل بالوشات، مضيفا في نفس السياق أن وزراة السكن تساهم بدورها في دعم المشروع بمكتب دراسات تقنية وتجهيزات طبقا لمراسلة من الوزير الأول. وفيما يتعلق بمشكل الوعاء العقاري المخصص لبناء مشروع الجامع الكبير والذي يشغله بنايات سكنية ومعهد الوطني للتكوين المهني، قال وزير الشؤون الدينية أنه بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال لوالي ولاية الجزائر تمت تسوية المشكل من خلال ترحيل قاطنيها المشكلين من موظفي مركز التكوين المهني للمحمدية واسترجاع هذا الوعاء المخصص لفضاءات أخرى ومرافق للمشروع تتمثل في وسائل متعددة الوسائط ومقرات إدارية ومساحات خضراء ومحلات تجارية، ورغم التأخر المسجل-حسب الوزير - في هذا المشروع سيتم تسلم جزء من الوحدات ابتداء من شهر مارس المقبل ليتم الإنتهاء من جميع أشغال هذا المشروع قبل نهاية شهر نوفمبر ,2016 قائلا إن أول صلاة جمعة بالجامع الكبير ستكون قبل التاريخ المذكور. وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن مدة الإنجاز كانت قد حددت عند انطلاق المشروع ب 42 شهرا، كما أن جامع الجزائر الذي يستوعب 120 ألف مصلي سيتضمن 11 بناية مستقلة منها مكتبة وقاعة للصلاة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن المنارة التي ستتكون من خمسة طوابق تضم 5 متاحف تعكس مختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها الجزائر.