كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الإثنين، بأن نسبة تقدم أشغال إنجاز جامع الجزائر بلغت 30 بالمائة، مضيفا بأنه سيتم انتقاء مكتب دراسات جديد لاستكمال المخططات التنفيذية للمشروع و ذلك بعد انتهاء العقد المبرم مع مكتب الدراسات الكندي في جويلية المنصرم. وفي تصريح للصحافة عقب زيارته التفقدية لموقع مشروع جامع الجزائر بالمحمدية (شرق العاصمة), الثانية منذ توليه منصب وزير الشؤون الدينية، عبر عيسى عن "ارتياحه" لمستوى تقدم أشغال إنجاز مشروع جامع الجزائر الذي بلغت نسبته 30 بالمائة، معربا عن ثقته بأن التأخر المسجل (سبعة أشهر) "سيتم تداركه" حتى يتم تسلم المشروع شهر نوفمبر 2016. تجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن مدة الإنجاز كانت قد حددت عند انطلاق المشروع ب 42 شهرا. كما أعلن في ذات الإطار بأنه سيتم الاستعانة بمكتب دراسات جديد وهذا عقب انتهاء مدة العقد المبرم مع مكتب الدراسات الكندي نهاية جويلية المنصرم بعد أن تولى إعداد المخططات الأساسية للمشروع منذ 2007. وسيتكفل المكتب الجديد باستكمال تنفيذ المشروع اعتمادا على المخططات الأساسية التي "تم استرجاعها من مكتب الدراسات الكندي بعد أن قصر في الجهد المنتظر منه". وقد شهد إنجاز مشروع جامع الجزائر سلسلة من العراقيل التي كانت "تقنية في معظمها" وعلى رأسها عدم توفير المؤسسة الصينية المنجزة (تشاينا ستايت كونستركشن) لليد العاملة الكافية وهو المشكل الذي تعهد مسؤولها بحله نهائيا من خلال تعبئة "3000 عامل على مستوى الورشة". كما أضاف الوزير بأنه سيتم قريبا استرجاع الأراضي المدرجة ضمن الأرضية المخصصة لإنجاز جامع الجزائر من خلال ترحيل قاطنيها المشكلين من موظفي مركز التكوين المهني للمحمدية، وذلك عقب الأوامر التي أصدرها الوزير الأول عبد المالك سلال لوالي ولاية الجزائر في هذا الاتجاه، بعد التقرير المفصل الذي رفع لرئيس الجمهورية. يجدر التذكير بأن جامع الجزائر الذي يستوعب 120 ألف مصلي سيتضمن 11 بناية مستقلة منها مكتبة وقاعة للصلاة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن المنارة التي ستتكون من خمسة طوابق تضم 5 متاحف تعكس مختلف الحقبات التاريخية التي مرت بها الجزائر.