كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم بالجزائر العاصمة بأنه يمكن تدارك التأخر المسجل في تقدم أشغال مشروع انجاز جامع الجزائر بدراسة طبيعة الصعوبات. وأوضح محمد عيسى على هامش زيارته التفقدية والمعاينة لمشروع انجاز جامع الجزائر بالمحمدية بأنه يمكن تدارك التأخر المسجل في تقدم أشغال مشروع انجاز جامع الجزائر بفتح جلسة عمل مع الكفاءات الجزائرية والأجانب لتذليل الصعوبات المسجلة و التكفل بها. وقال أن زيارته لهذا الموقع نابعة من "موقع أخلاقي في الوفاء والتزام وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بانجاز جامع الجزائر معتبرا هذا المشروع ليس فخرا فحسب بل يشكل مرحلة من مراحل الاستقلال الوطني". وذكر بان هناك شبكة أو خريطة للمساجد يكون فيها مسجد الجزائر يقع في قمة الهرم ويشرف على مساجد أخرى تسمى "أقطابا" وهي مساجد وطنية أساسية تكون بعدد مسجد واحد في كل ولاية أي يصبح لدى الجزائر 48 مسجدا قطبا على مستوى التراب الوطني. بهذه الطريقة النظامية الهرمية تصبح فيه مساجد الأحياء فوقها مساجد محلية جامعة ومساجد وطنية جامعة فوقها توجد مساجد أقطاب واحد على مستوى كل ولاية يشرف بدوره على نسيج ولائي ومجموعة مساجد الأقطاب تلتقي في مسجد "جامع الجزائر" الذي سيكون رأس الهرم. وفي الأخير صرح بأنه سيرفع تقريرا مفصلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث يقدم له الأثر المالي وأجال التسليم لمشروع جامع الجزائر. وفي موضوع متصل صرح مسؤول عن المشروع محفوظ علوش لواج بان نسبة تقدم الأشغال مشروع انجاز الجامع الكبير "تفوق 25 بالمائة بصفة عامة وقاعة الصلاة أكثر من 22 بالمائة والمنارة 10 بالمائة و اكثر من 50 بالمائة بالنسبة للأشغال الكبرى".وذكر نفس المتحدث بأنه سيكون هناك "تمديد للآجال لبعض البنايات غير أن بعض البنايات كالمكتبة والمركز الثقافي ودار القرآن ستسلم في الآجال وحتى قبل الآجال". للإشارة فان جامع الجزائر الكبير سيزود بنظام مضاد للزلازل يتمتع بفعالية كبيرة قادر على امتصاص أكثر من 70% من قوة الهزة الأرضية. للتذكير فإن جامع الجزائر الذي يوجد موقع إنجازه ببلدية المحمدية (شرق الجزائر العاصمة) يتكون من 12 بناية مستقلة تتربع على مساحة تقدر بحوالي هكتار مع مساحة خام تبلغ 400000 متر مربع. و يتوفر مسجد الجزائر الكبير على قاعة للصلاة تتسع ل120000 مكان فضلا عن دار للقرآن بطاقة استقبال تقدر ب300 مقعد بيداغوجي لطلبة ما بعد التدرج ومركز ثقافي إسلامي و مركز للعروض و مكتبة تتسع ل2000 مقعد تتوفر على مليون كتاب و قاعة محاضرات و متحف للفن و التاريخ الإسلامي و مركز للبحث في تاريخ الجزائر. كما سيتم تزويد هذا المشروع الضخم بقاعات تتوفر على وسائل متعددة الوسائط و مقرات إدارية و حظيرة سيارات تتسع ل6000 مكان و مساحات خضراء ومحلات تجارية.