أكد وزير التضامن الوطني جمال ولد عباس، أمس، أن 10 آلاف طفل من أصل 22 ألف ولدوا خارج الزواج استفادوا من برنامج الكفالة، كما كشف على صعيد آخر أن مشروع القانون الخاص بإثبات الأبوة قد يدخل حيز التنفيذ نهاية 2008. قال جمال ولد عباس في تصريح صحفي على هامش الجولة البحرية التي نظمت لفائدة الأطفال أن من بين هؤلاء الأطفال المستفيدين من برنامج الكفالة تم التكفل ب 4 آلاف طفل من قبل عائلات بالجزائر و2000 طفل" من قبل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج أما بقية الأطفال فيتم التكفل بهم بمراكز تابعة للوزارة. وأشار وزير التضامن فيما يخص الأطفال اليتامى المولودين خارج الزواج الذين يتم التكفل بهم على مستوى المراكز المتخصصة التابعة للوزارة، إلى أن عددهم يقارب 6000 طفل يتيم وأن جلهم معاقين ذهنيا أو حركيا، وذكر الوزير بمشروع القانون الخاص بإثبات الأبوة قصد تحديد هوية الطفل المولود خارج الزواج مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي سيعرض قريبا على مجلس الحكومة للمصادقة عليه من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ مع نهاية هذه السنة. كما أبرز ولد عباس في هذا السياق أن مشروع هذا القانون الذي قامت بإعداده الوزارة المعنية يهدف إلى الإدماج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال، وتجدر الإشارة إلى أن وزير التضامن الوطني قد أعلن في وقت سابق عن ما يقارب 3000 ولادة خارج الزواج تسجل سنويا في الجزائر. تصريحات ولد عباس جاءت بمناسبة تنظيم نزهة بحرية لأزيد من 1400 طفل بمبادرة من قيادة القوات البحرية بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، حيث أشرف العميد مالك نسيب قائد القوات البحرية رفقة وزير التضامن الوطني السيد جمال ولد عباس على إعطاء إشارة انطلاق هذه النزهة التي دامت أزيد من ساعتين من الزمن تحت شعار "السلم والبيئة، وقد أكد وزير التضامن في هذا الصدد أن هذه المبادرة تعد فرصة الأطفال للتمتع بجمال البحر و فرجة لهم في عيدهم العالمي معربا عن أمله في أن يتمتع أطفال الجنوب الكبير ومناطق الهضاب العليا بدورهم أثناء موسم الصيف القادم من خرجات على البحر مماثلة. ومن جهته قال المكلف بالاتصال بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان دفايري أن هذه النزهات البحرية لفائدة الأطفال "أضحت بالنسبة لنا تقليدا وتهدف إلى تقوية الروابط بين الجيش الوطني الشعبي والمجتمع المدني وتسعى إلى تلقين الأطفال ثقافة البحر". وأكد ذات المسؤول أن قيادة القوات البحرية تسخر في كل مرة الوسائل الضرورية لإنجاح هذه الجولات البحرية لفائدة أبناء الجزائر حيث تم تسخير لهذه الجولة سفينة قلعة بني راشد وثلاث وحدات بحرية إلى جانب زوارق لتأمين الرحلة.