استفاد حوالي 1.400 طفل أمس من رحلة بحرية بجون الجزائر بمبادرة من قيادة القوات البحرية بالتنسيق مع وزارة التضامن الوطني وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفولة. وبهذه المناسبة أشرف العميد مالك نسيب قائد القوات البحرية رفقة وزير التضامن الوطني السيد جمال ولد عباس إعطاء إشارة انطلاق هذه النزهة التي دامت أزيد من ساعتين من الزمن تحت شعار"السلم والبيئة". وقد شكلت هذه النزهة لفائدة هؤلاء الاطفال الذين جاء بعضهم من مراكز متخصصة للمعاقين التابعة لوزارة التضامن الوطني وكذا أطفال يتامى وآخرين من عائلات معوزة قدموا من 7 ولايات منها تيبازة وتيزي وزو والجزائر العاصمة والبليدة فرصة سانحة للتمتع بجمال البحر والترويح عن النفس. واستمتع هؤلاء الأطفال بهذه الجولة البحرية قبالة سواحل العاصمة على متن سفينة "قلعة بني حماد" في جو عائلي بهيج تخللته نشاطات ترفيهية ردد خلالها هؤلاء البراعم أغاني عن الحب والسلم والتسامح والوفاء. وفي تصريح للصحافة على هامش هذه التظاهرة أكد السيد ولد عباس أن هذه المبادرة تعد فرصة الاطفال للتمتع بجمال البحر وفرجة لهم في عيدهم العالمي، معربا عن أمله في أن يتمتع أطفال الجنوب الكبير ومناطق الهضاب العليا بدورهم أثناء موسم الصيف القادم من خرجات على البحر مماثلة. ومن جهته قال المكلف بالاتصال بقيادة القوات البحرية المقدم سليمان دفايري أن هذه النزهات البحرية لفائدة الاطفال أضحت بالنسبة لنا تقليدا وتهدف إلى تقوية الروابط بين الجيش الوطني الشعبي والمجتمع المدني وتسعى إلى تلقين الأطفال ثقافة البحر. وأكد المسؤول أن قيادة القوات البحرية تسخر في كل مرة الوسائل الضرورية لانجاح هذه الجولات البحرية لفائدة ابناء الجزائر حيث تم - كما أضاف - تسخير لهذه الجولة سفينة قلعة بن راشد وثلاث وحدات بحرية إلى جانب زوارق لتأمين الرحلة. ومن جهة أخرى أوضح السيد ولد عباس في تصريح صحفي على هامش الجولة البحرية التي نظمت لفائدة الاطفال أنه من بين 22.000 طفل ولدوا خارج الزواج خلال السنوات الأخيرة تم التكفل بحوالي 16.000 طفل في اطار الكفالة. ومن بين هؤلاء الاطفال المستفيدين من برنامج الكفالة - كما أضاف الوزير- تم التكفل ب" 14.000 طفل" من قبل عائلات بالجزائر و"2.000 طفل" من قبل الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، أما بقية الأطفال فيتم الزواج الذين يتم التكفل بهم على مستوى المراكز المتخصصة التابعة للوزارة، أشار السيد ولد عباس إلى أن عددهم يقارب 6.000 طفل يتيم وأن جلهم معاقين ذهنيا أو حركيا. وبنفس المناسبة ذكر الوزير بمشروع القانون الخاص بإثبات الابوة قصد تحديد هوية الطفل المولود خارج الزواج، مشيرا الى أن هذا المشروع الذي سيعرض قريبا على مجلس الحكومة للمصادقة عليه من المتوقع أن يدخل التنفيذ مع نهاية هذه السنة. وأبرز السيد ولد عباس أن مشروع هذا القانون الذي قامت باعداده الوزارة المعنية يهدف إلى الادماج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال. ويذكر أن وزير التضامن الوطني قد أعلن في وقت سابق عن ما يقارب 3000 ولادة خارج الزواج تسجل سنويا في الجزائر.(واج)