ارتفعت أسعار النفط الخام إلى أعلى مستوى لها منذ 10 أشهر وبلغت 78.53 دولار للبرميل أمس الأول ليتراجع أمس إلى ما فوق 77 دولار، في ظل ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة عبد الله البدري »أوبك« بأنه ينبغي أن ترتفع الأسعار فوق مستواها الحالي لتشجيع مزيد من الاستثمار من جانب دول المنظمة، وذهب يقول »لا يمكننا الاستثمار في ظل هذا السعر المنخفض لكننا لا نفضل سعراً مرتفعاً للغاية«. صعدت أسعار النفط ب 12.9 في المئة أي بنحو تسعة دولارات للبرميل على مدى سبع جلسات متتالية منذ السابع من أكتوبر الجاري، موازاة مع ذلك أظهرت بيانات البنك المركزي الأمريكي نمو الإنتاج الصناعي للولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي وبنسبة 0.7 في المئة. وارتفعت عقود الخام الأمريكي إلى 78.53 دولارا أمس الأول وهو أعلى سعر تسوية لها منذ 10 أشهر، كما ارتفع مزيج برنت في لندن 77 دولارا، في سياق متصل تراجعت أمس أسعار النفط الخام إلى ما فوق 77 دولارا. وفي التعاملات المبكرة لنهار أمس، نزل سعر الخام الأميركي الخفيف إلى 77.52 دولار للبرميل من 78.17 دولارا، ونزل سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي إلى 75.98 نقطة. وعززت زيادة إنتاج المصانع حالة الثقة باحتمال ارتفاع الطلب الصناعي على الوقود، وأظهرت بيانات حكومية أمريكية تراجعا قدره 5.2 مليون برميل في مخزونات البنزين الأسبوع الماضي وهو أكبر انخفاض في أكثر من عام. كان تراجع العملة الأمريكية في الآونة الأخيرة إلى أدنى مستوى في 14 شهرا، قد ساعد النفط على الارتفاع كما شهدت الأسهم الأمريكية انتعاشا طفيفا من مستوياتها المنخفضة التي سجلتها في وقت سابق. في سياق متصل، أكد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة »أوبك« بأنه ينبغي أن ترتفع أسعار النفط فوق مستواها الحالي البالغ نحو 77 دولاراً للبرميل لتشجيع مزيد من الاستثمار من جانب دول المنظمة، مضيفا بقوله »لا يمكننا الاستثمار في ظل هذا السعر المنخفض ولا نفضل سعراً مرتفعاً للغاية«، مشددا على أن التزام أعضاء أوبك بالتخفيضات التي أعلنتها يعادل حاليا 65 في المئة. وتراجع سعر النفط عن أعلى مستوياته في عام فوق 78 دولاراً للبرميل الذي بلغه في وقت مبكر أمس بعد أن عاد اهتمام السوق ينصب على المخزونات الكبيرة مما حد من ارتفاعات المدفوعة بالمشاعر الإيجابية في أسواق المال. وحول المستثمرون الأموال إلى عقود النفط الآجلة وأصول أخرى تنطوي على مخاطرة نسبية في ظل هبوط قيمة الدولار الأمريكي الذي اعتبر ملاذا آمنا في أوج الأزمة المالية بوصفه عملة الاحتياط العالمية، علما أن ضعف الدولار يجعل السلع المقومة بالعملة الأمريكية مثل النفط أرخص بالنسبة للمتعاملين بعملات أخرى.