أكد رئيس اتحاد الجامعيين، الإطارات والطلبة الجزائريين بمرسيليا عبد القادر حدوش أمس خلال إحياء ذكرى 17 أكتوبر 1961 أن كافة الفرنسيين على دراية بما ارتكبته فرنسا الاستعمارية من مجازر في حق الجزائريين، مشيرا إلى أن الشرطة الفرنسية قتل مئات الجزائريين الذين لبوا نداء جبهة التحرير الوطني للقيام بمسيرات ومظاهرات بباريس. ذكر حدوش بوقائع 17 أكتوبر 1961 والأوضاع التي عاشها الجزائريون في تلك الفترة بمختلف أنحاء فرنسا وخاصة بالعاصمة باريس، حيث أكد أن الجيش الفرنسي استخدم كافة وسائل القمع والتعذيب والتقتيل في حق الجزائريين أدى إلى مقتل المئات منهم بفرنسا، وذلك بعد قيام أفراد الجالية الجزائرية بمظاهرات سلمية بباريس، مشيرا إلى أن هذه الجرائم ستبقى منسوخة في الذاكرة الرسمية وأن هذا التاريخ لا يمكن نسيانه. وأوضح ذات المتحدث خلال لقاءه بالإطارات الجزائرية، الطلبة والباحثون وبحضور قنصل الجزائر بمرسيليا عبد الحميد سعيدي، أنه بعد 48 سنة من تاريخ حدوث المجزرة المرتكبة من طرف شرطة باريس، لايزال الجزائريون يتذكر القمع والتعذيب والتقتيل الذي مارسته فرنسا الاستعمارية. وأكد رئيس الاتحاد أن الرئيس الفرنسي شارل ديغول كان يحاول في تلك الفترة فصل الصحراء عن الجزائر، وهو ما رفضته جبهة التحرير الوطني جملة وتفصيلا في سلسلة المفاوضات التي أجرتها مع فرنسا، في محاولته منه للضغط على الأفلان باستعمال القوة، مضيفا بأن رئيس شرطة باريس موريس بابون أمر بفرض حظر التجول على الجزائريين والمسلمين وذلك من أجل منع أي اجتماعات وتكتل الجزائريين. وفي ذات السياق، أشار حدوش إلى أن فرع جبهة التحرير الوطني بفرنسا قررت دعوة الجزائريين بمختلف أعمارهم إلى التجمع يوم 17 أكتوبر 1961 للقيام بمظاهرة سلمية، حيث قام أفراد الشرطة الباريسية في تلك الليلة ب»اصطياد« الذين شاركوا في المظاهرات. وشدد رئيس الاتحاد على أنه من الضروري ترسيخ هذا الحدث وتوريثه إلى الأجيال القادمة ليكونوا على علم بما اقترفته فرنسا الاستعمال وحماية الذاكرة الجماعية من النسيان، مشيرا إلى أنه يجب اجتناب الحقد والضغائن بين الشعبين الجزائري والفرنسي ولكن ليس على حساب التاريخ والذاكرة والتعاون القائم بين الدولتين في مختلف المجالات