على غرار ما قام به كافة أفراد الجالية الجزائرية على كل بقاع التراب الفرنسي، أحيا اتحاد الجامعيين والطلبة الجزائريين في ناحية جنوبفرنسا الذكرى ال 48 لمجازر ال 17 أكتوبر العام ,1961 حيث شدد رئيسها الدكتور عبد القادر حدوش ممثل جبهة التحرير الوطني في جنوبفرنسا على ضرورة ترسيخ هذا التاريخ في ذاكرة الجيل الثالث ومن سيتبعه في المهجر، مؤكدا أنهم متطلعون لطي الصفحة دائما من اجل المستقبل لكنهم لن يقطعوها أبدا. وكان ممثل حزب جبهة التحرير الوطني في جنوبفرنسا ورئيس اتحاد الجامعيين والإطارات والطلبة الجزائريين في منطقة الجنوب الفرنسي، قد قام بإرسال تقرير شامل ل ''الحوار'' شرح من خلاله الأجواء والكلمة التي ألقيت بهذه المناسبة والتي جمعت كل العديد من الإطارات الجزائرية وممثلين عن السلك الدبلوماسي للسفارة الجزائرية، بالإضافة إلى حضور كل من قنصل الجزائر في مرسيليا عبد الحميد سعيدي وقنصل الجزائر في مدينة مونبيليه خالد مواقي بناني، والمنتخبين الفرنسيين من أصل جزائري، وحضر أيضا كريم زريبي المستشار السابق لوزير الداخلية الفرنسي الأسبق جون بيار شوفنمان وكذا عدد من رجال الأعمال وشخصيات جزائرية معروفة في مرسيليا. وكانت الاحتفالية قد بدأت بدقيقة صمت والاستماع للنشيد الوطني، تلتها كلمة قرأها رئيس الاتحاد عبد القادر حدوش ذكر بموجبها بتلك اللحظات العصيبة من تاريخ الكفاح المسلح. كما اغتنم المناسبة للتذكير بما قطع من أشواط لفائدة الجالية بعد الإعلان عن المجلس الاستشاري الذي جاء أثناء عقد الجامعة الصيفية الأخيرة للاتحاد والذي جمعت 150 من الأكاديميين، والطلاب ورجال الأعمال والمدرسين والباحثين والمحامين والفنانين والأطباء والكتاب والمخرجين، ومواطنين عاديين . وقد ذكر ممثل حزب جبهة التحرير الوطني في جنوبفرنسا أن الكثير يجهل الدور الطلائعي الذي قامت به الجالية الجزائرية، لاسيما في مناطق العاصمة الفرنسية من اجل إبراز التلاحم بين الجزائريين في فرنسا وبين إخوانهم في الداخل، مؤكدين لدوغول أنهم لحمة واحدة ويقفون وراء كلمة موحدة حيث تحدوا الموت الذي لقوه بعد رمي المئات منهم في نهر السين في باريس، وهي الأحداث التي أكد أنها لا تقل في دعم سياسة جيش التحرير وإفهام الساسة في فرنسا بأن الجزائريين على كلمة واحدة، مشددا على ان هذه الأحداث لا تقل عن إضراب الطلبة ومعركة الجزائر وأحداث ال 11 من ديسمبر العام .1960