نوه فاروق قسنطيني رئيس الهيئة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بقانون المصالحة الوطنية الذي سنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث اعتبرها مثالا يحتذى به عبر العالم، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الجزائر أصبحت مصدرا للأمن والوساطة الجادة. أحيت أمس، الجزائر اليوم العالمي للسلم المصادف ل21 سبتمبر من كل سنة في ظل إنجازات حققتها على الواقع لاستتباب الأمن والسلم بعد سنوات العشرية السوداء لتصبح بذلك نموذجا حقيقيا لدولة استطاعت أن ترفع التحدي بفضل سياسة المصالحة الوطنية، بل مصدر للأمن والسلم في العالم بفضل انتهاجها للطرق الدبلوماسية والسياسية لحل الأزمات. أكد رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني في تصريح للقناة الإذاعية الوطنية، أن الجزائر قامت بالمصالحة الوطنية في وقت قصير دون تدخل أي طرف أجنبي، مؤكدا أن هذه المصالحة أصبحت مثالية في العالم. وأضاف قسنطيني أن الجزائر تدخلت في قضية دولة مالي بجمع الأطراف المتنازعة لإجراء الحوار، و صرحت رفض التدخل الأجنبي في ليبيا داعية إلى الحوار وفي الحالتين تظهر الجزائر توجهها إلى السلم وسياستها وتصرفاتها كلها تخدم الجانب السلمي والمصالحة، مضيفا »إن احتفال الجزائر اليوم باليوم العالمي للسلم يتمثل في الجهود التي تبذلها من أجل ترسيخه وتصريحات وزير الخارجية رمطان لعمامرة تتماشى و الواقع الذي تسعى إليه الجزائر« . تجدر الإشارة إلى أن الجزائر لها دور فعال في مجال الأمن بالمغرب العربي والساحل ومكافحة الإرهاب وتبذل جهودا في سبيل إحلال السلم و الاستقرار في دول الجوار وحتى ما وراء حدودها.