ترأس أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اجتماعا حول الوضع الأمني على الحدود الجنوبية والشرقية للجزائر وجهودها من أجل تحقيق السلم والاستقرار في كل من مالي وليبيا. وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية أن »رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عقد يوم 21 سبتمبر اجتماعا حول الوضع الأمني على حدودنا الجنوبية والشرقية وحول جهود التي تبذلها الجزائر لتسهيل إحلال السلم والاستقرار في كل من مالي وليبيا«. وأضاف المصدر أن الاجتماع شهد مشاركة مسؤولين سامين مدنيين وعسكريين ومن مصالح الأمن من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال ونائب وزير الدفاع الوطني قائد أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح. على صعيد متصل، أدانت الجزائر بشدة الاعتداء الذي استهدف يوم الخميس بشمال مالي سيارة تابعة لقوات بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) والذي أودى بحياة خمسة جنود تشاديين وخلف العديد من الجرحى حسبما أفاد به أمس بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وإثر هذا الحادث الأليم تقدم الجزائر تعازيها لعائلات الضحايا وللحكومة التشادية ولبعثة المينوسما يضيف البيان الذي أشار إلى أن الجزائر تبقى واثقة من أن تضاعف الأعمال الإرهابية لن يثني من عزيمة الشعب المالي وكل الأطراف المشاركة في الجهود الهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي عادل و نهائي للنزاع في شمال مالي. وكان وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، قد أبرز بواشنطن، دور الجزائر في مجال الأمن بالمغرب العربي والساحل، كما تطرق إلى وجهة نظر الجزائر تجاه عدة قضايا، على غرار القضية الصحراوية والوضع في الجارتين ليبيا وتونس. وأوضح لعمامرة دور الجزائر في مجال الأمن بالمغرب العربي والساحل كما أكد أن مواقف الجزائر نابعة من مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، مع الحرص على عدم التخلي عن واجب مساعدة هذه الدول في حال تعرضها للخطر أو لتحديات أمنية كبرى، وأوضح قائلا أن الجزائر التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وقيادة مسار سياسي للمصالحة الوطنية برزت كعامل استقرار طبيعي وحتمي في المنطقة، وهي تلعب دورا رياديا في تسوية الأزمات، في كل من مالي وليبيا بفضل سياستها التضامنية وسياسة حسن الجوار التي تروج لها دبلوماسيتها النشطة.