* السيسي يشكر بوتفليقة على حفاوة استقباله ب. لمجد استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس الأحد بالجزائر العاصمة رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، ويأتي هذا اللقاء في ظل أجواء من التوتر والفوضى تشهدها الجهة الشرقية من منطقة المغرب العربي، وبشكل خاص الغرب التونسي ومختلف أرجاء ليبيا. لقاء بوتفليقة الغنوشي حضره كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الاول عبد المالك سلال وكذا وزير الدولة، مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وهو ما يشير إلى أهمية هذا اللقاء الذي يكون قد تم خلاله، إضافة إلى العلاقات الجزائرية التونسية، بحث سبل التصدي للمخاطر والتحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة، خاصة في ظل الفوضى الأمنية الكبيرة التي تشهدها ليبيا، الجارة الشرقية للجزائر والجنوبية لتونس. وفي سياق ذي صلة، بحث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس الأحد بالقاهرة مع نظيره التشادي موسى فاكي الأوضاع الراهنة في ليبيا وسبل تعزيز الجهود الرامية إلى مواجهة المخاطر الأمنية والحفاظ على استقرارها وسلامتها في إطار مجموعة دول جوار ليبيا. وأفاد بيان لوزارة الشؤون الخارجية بأنه على هامش مشاركته في اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا المقرر عقده اليوم الاثنين بالقاهرة أجرى السيد لعمامرة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والاندماج الإفريقي لجمهورية تشاد موسى فاكي محمد بحثا خلاله الأوضاع الراهنة في ليبيا وتعزيز الجهود الرامية إلى مواجهة المخاطر الأمنية المتصاعدة والحفاظ على وحدة واستقرار وسلامة ليبيا في اطار مجموعة دول جوار ليبيا. كما تناولت المباحثات حسب نفس البيان (تطورات الأوضاع في الساحل الإفريقي، لا سيّما مستجدات الحوار المالي الشامل في إطار مسار الجزائر)، وكذا (سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة). وبالنسبة للعلاقات بين البلدين أشار البيان إلى أن الوزيرين أعربا عن (ارتياحهما العميق للطابع المتميز لهذه العلاقات وسبل تعزيزها لتشمل كافة القطاعات)، مؤكدين (حرصمها على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قرارات وتوصيات خلال اجتماع اللجنة المشتركة الجزائريةالتشادية المنعقد شهر مارس الماضي). السيسي يستقبل لعمامرة ويشكر بوتفليقة استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعد ظهر أمس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة رمطان لعمامرة وزير خارجية الجزائر، الذي جاء حاملا رسالة خطية إلى الرئيس من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بحضور السفير نذير العرباوي، سفير الجزائر بالقاهرة. وقد صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن وزير الخارجية الجزائري نقل للسيد الرئيس تحيات وتقدير الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقه، وسلم سيادتَه الرسالة الخطية التي تضمنت الإشارة إلى حرص الجزائر على تطوير وتعميق علاقاتها مع مصر في كافة المجالات، وذلك من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء في أكتوبر المقبل، فضلا عن تناول مختلف القضايا الإقليمية ، التي شملت الأوضاع في كل من ليبيا وغزة والعراق وسوريا، إلى جانب أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك، ودعم الجهود المبذولة لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية. وقد طلب السيسي من لعمامرة نقل شكره وتقديره للرئيس بوتفليقة على حفاوة الاستقبال التي لقيها سيادته اثناء زيارته مؤخرا إلى الجزائر، منوها إلى أن مصر حريصة على الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي بين البلدين، وعلى تطوير علاقاتها الثنائية مع الجزائر كعلاقات استراتيجية تأخذ في الاعتبار ضمن أمور أخرى أهمية العمل سويا على تحقيق السلم والأمن الإقليمي حفاظا على المصالح المشتركة وتحقيقا لطموحات الشعبين الشقيقين. وأضاف بدوي أن مصر تولي علاقاتها مع كافة دول المغرب العربي أهمية متقدمة في سياستها الخارجية، منوها إلى أن الأحداث التي يشهدها إقليم شمال إفريقيا تضاعف من هذه الأهمية، آخذا في الاعتبار خطورة الأوضاع في ليبيا وضرورة مساندة البرلمان الليبي الجديد، للتغلب على النزعة العشائرية التي خلفها النظام السابق في ليبيا.