أفاد أمس، وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، بباماكو، على هامش المباحثات التي أجراها مع الوزير الأول المالي عمر تاتاملي، أن الجهود والمشاورات مع هذا البلد يجب أن تستمر وتكثف من أجل مزيد من السلم والتنمية. وقال لعمارة، الذي شرع نهاية الأسبوع الماضي في جولة إفريقية، قادته إلى موريتانياومالي، في انتظار عواصم أخرى، أنه استعرض التحديات والاستحقاقات التي تنتظر الجزائرومالي على حد سواء، وكذا محاور الجهود التي ستوجه العمل المشترك بين البلدين، وكشف أنه تطرق أيضا إلى المجالات التي تستطيع الجزائر أن تساهم فيها لتثبيت الأمن وتنمية المناطق الشمالية، و ترقية المصالحة الوطنية من أجل الخروج من الأزمة بما يفسح المجال لمستقبل زاهر للمالي. وذكر رئيس الدبلوماسية أن هذه النقاط سبق وأن تطرق لها الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال الزيارة التي قام بها إلى باماكو، كممثل خاص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في حفل ترسيم الرئيس إبراهيم بوبكر كايطا، موضحا أن هذه الجهود والمشاورات ستستمر ويجب أن تكثف من أجل المزيد من السلم المصالحة التنمية للمالي والمنطقة. ... ورئيس بعثة مينوسما يؤكد: ”الجزائر قادرة على مساعدة مينوسما لإعادة بناء مالي” من جهة أخرى، وصف الممثل الأممي لقاءه مع وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، ب”الهام” بالنظر كما قال، لكون التعاون بين الجزائر وبعثة المينوسما بالغ الأهمية، وأكد أنه بوسع الجزائر بفضل خبرتها أن ”تساعدنا كثيرا في اعادة بناء مالي”، معتبرا أن حل المشاكل القائمة في مالي لا يمكن أن يأتي سوى من دول المنطقة، لاسيما وأن الجزائر أكبر البلدان التي تملك روابط قوية مع مالي شعبا وحكومة، منها روابط الدين والجوار واللغة أيضا. وأوضح ممثل الأممالمتحدة أن دور الجزائر هام للغاية في تسوية المشاكل التي يواجهها مالي والمنطقة ككل، سواء على الصعيد التقني أو اللوجستي أو السياسي. وتأتي تأكيدات المبعوث الأممي على أهمية دور الجزائر في إعادة بناء مالي، في الوقت الذي تريد العديد من الأطراف تهميش الجزائر التي تؤمن أن إعادة بناء مالي لن يكون الا بالمصالحة الداخلية مع كافة أفراد الشعب المالي، ومكافحة الفقر والجريمة بكامل أشكالها ولاسيما العابرة للحدود.