وكانت الشحنة قادمة عبر الشريط الحدودي الغربي من الوطن، حيث تم إخفاء مادة القنب الهندي ضمن طرود مهيئة للتهريب. وأكدت إدارة الإعلام والعلاقات العامة للمديرية العامة للأمن الوطني، أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية الشرطة الجزائرية الرامية إلى مكافحة التجارة غير المشروعة بالمخدرات، والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع، خاصة فئة الشباب وحمايتهم من هذه الآفات الضارة. وكان المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، قد أشاد بجهود أفراد الأمن الوطني كافة، مشيراً إلى تكامل جهود مختلف مصالح الشرطة ضمن فريق العمل الواحد والاعتماد على منهجية التحليل الجنائي، من خلال إجراء جمع المعلومات وتحليلها والمتابعة الميدانية، ثم تحديد مخطط الضبط والقوات الكافية لإحباط محاولات التهريب والحيلولة دون مرورها إلى الوجهة المقصودة . وكشف جيلالي بودالية رئيس إدارة الإعلام والعلاقات العامة أن إجراءات تشديد الأمن والتفتيش سمحت بالكشف عن عدة وسائل استخدمها المهربون للتحايل والتضليل، منها استغلال مواسم الإجازات والأعياد لنقل المحظورات، وتغليف المخدرات بالمواد العضوية، ظناً أن ذلك يحول دون الكشف عنها من قبل فرق الأنياب، إضافة إلى وسائل تضليلية في تغيير خطوط السير، إلا أن الدوريات المكثفة لأفراد الأمن الوطني تحلت باليقظة والحس الأمني العالي، الذي مكّنها من تجاوز كل هذه الوسائل المستخدمة وإحباط تهريبها.