عرفت نهار أمس، الرحلات البحرية المبرمجة بين مينائي الجزائر العاصمة والجميلة بعين البنيان توقفا مفاجئا بسبب التغيرات المناخية »الخفيفة« التي عرفتها العاصمة في اليومين الأخيرين، وقد اتخذ هذا التوقف كإجراء احتياطي من طرف طاقم الباخرة تفاديا لحدوث أي طارئ، خاصة وأن باخرة »كابتن مرغان« غير مؤهلة للعمل في الظروف المناخية القاسية وعليه ارتأى طاقمها توقيفها مؤقتا. توقف، نهار أمس، خط النقل البحري الحضري للمسافرين بين مينائي الجزائر العاصمة والجميلة بعين البنيان عن العمل بسبب التغيرات المناخية حسب ما لاحظته »صوت الأحرار« بعين المكان، وقد أدى هذا التوقف إلى إلغاء جميع الرحلات التي كانت مبرمجة طيلة النهار. وحسب أعوان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، فان باخرة »القبطان مورغان« المستأجرة من شركة إيطالية لا تستطيع أن تقاوم الأمواج المرتفعة وسط البحر مما يصعب على طاقمها قيادتها والتحكم فيها. وقد خلف هذا التوقف استياء كبير وسط المواطنين الذين حظروا بكثرة إلى ميناء المسمكة، حيث ذكروا أن المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين لم تعلم زبائنها مسبقا بإلغاء رحلاتها بين مينائي المسمكة بالجزائر العاصمة والجميلة بعين البنيان. هذا وقد عرف هذا الخط النموذجي منذ تدشينه شهر أوت الماضي إقبالا كبيرا من المسافرين فاق بكثير إمكانيات الباخرة التي تسع ل 300 شخصا في كل رحلة إلا أنه ومع الدخول المدرسي الحالي خف قليلا هذا الإقبال على هاته الرحلات وقامت الشركة بالإعلان عن مواقيت جديدة في منتصف شهر سبتمبر، حيث تقوم باخرة »القبطان مرغان« حسب البرنامج الجديد برحلتها الأولى على الساعة السادسة صباحا انطلاقا من الجميلة )لامادراغ سابقا( عوض الرحلات التي تنطلق منذ بداية شهر أوت الماضي على الساعة الثامنة صباحا انطلاقا من مسمكة الجزائر، لكن هذه المواقيت لم تطبق رغم مرور 3 أسابيع عن الدخول المدرسي بسبب عدم اتفاق بين الهيئة المستغلة وطاقم القبطان »مرغان« حول استغلال المرحلة الثانية من البرنامج، بالإضافة إلى أن عقد إيجار الباخرة ينص على أن الطاقم الايطالي يعمل ثمان ساعات في اليوم إلا أنه في حالة انطلاق الرحلة الأولى للخط البحري باكرا )السادسة صباحا( فإنه سيكون مجبرا على الغلق قبل نهاية اليوم الشيء الذي لا يخدم المستغلين ولا المسافرين. للتذكير يعرف هذا الخط النموذجي للنقل الحضري البحري للمسافرين منذ تدشينه إقبالا كبيرا من المسافرين الذين بلغ عددهم إلى غاية 25 أوت 37 ألف مسافر حسب المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين.