ما يزال خط النقل البحري الحضري للمسافرين بين مينائي الجزائر العاصمة والجميلة (عين البنيان) يعمل حسب البرنامج المخصص لموسم الصيف مع تسجيل أقل ضغط من المسافرين في انتظار وضع برنامج فصل الخريف. ولم يطلق بعد هذا الخط النموذجي الذي استأجرت لأجله المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين باخرة "القبطان مورغان" من شركة إيطالية و الذي دشن يوم 4 أوت الفارط برنامجه الخاص بفصل الخريف. و قد كان من المقرر أن تنتهي الرحلات الصيفية يوم 7 سبتمبر الفارط الذي تصادف مع الدخول المدرسي علما انه من 08 سبتمبر إلى 25 أكتوبر مع إمكانية التمديد إلى غاية ديسمبر ستشرع الجهة المستغلة في برنامج رحلات آخر موجه في المقام الأول للسكان القاطنين بعين البنيان والذين يعملون بالجزائر العاصمة وضواحيها. وعلى الأرصفة بميناء الجزائر (المسمكة) و ميناء الجميلة بعين البنيان غرب الجزائر العاصمة، تم الإعلان عن مواقيت جديدة في منتصف شهر سبتمبر حيث تقوم باخرة "القبطان مرغان" حسب البرنامج الجديد برحلتها الأولى على الساعة السادسة صباحا انطلاقا من الجميلة (لا مادراغ سابقا) عوض الرحلات التي تنطلق منذ بداية شهر أوت الماضي على الساعة الثامنة صباحا انطلاقا من مسمكة الجزائر. وبعد مرور زهاء ثلاثة أسابيع عن الدخول المدرسي لم تطبق بعد المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين برنامج الخريف الذي "سيدخل حيز التنفيذ قريبا"، حسب المدير الولائي للنقل. ولكن حسب مسؤولين بالولاية لم تتفق بعد الهيئة المستغلة مع طاقم القبطان مرغان حول المرحلة الثانية من الاستغلال. وأوضحوا في هذا الصدد أن "عقد إيجار الباخرة ينص على أن الطاقم الايطالي يعمل ثمان (8) ساعات في اليوم إلا انه في حالة انطلاق الرحلة الأولى للخط البحري باكرا (السادسة صباحا) فإنه سيكون مجبرا على الغلق قبل نهاية اليوم الشيء الذي لا يخدم المستغلين و لا المسافرين. وحسب أعوان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين هناك تفسير آخر يتمثل في "كون الباخرة تقوم برحلات تجريبية في انتظار وضع البرنامج الجديد حيث تم تنظيم رحلات بالجميلة (السادسة صباحا) ثم السابعة صباحا و أخيرا السابعة و النصف و لكن تقريبا بدون ركاب" حسبما قاله هؤلاء الأعوان معتبرين أن "غياب المسافرين بسبب سوء نقل المعلومة حول هذه الرحلات جعل المؤسسة تعود إلى مواقيت فصل الصيف". ومع ذلك يعرف هذا الخط النموذجي للنقل الحضري البحري للمسافرين منذ تدشينه إقبالا كبيرا من المسافرين الذين بلغ عددهم إلى غاية 25 أوت 37.000 مسافر، حسب المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين. وحسب تقديرات المدير الولائي للنقل السيد وزان فقد بلغ عدد المسافرين الذي استعملوا هذا الخط البحري أكثر من 60.000 شخص. وحسب أعوان من الهيئة المستغلة سيستمر هذا الخط البحري بالعمل بباخرة واحدة فقط على الأقل إلى غاية بداية سنة 2015. وبخصوص ال 4 إلى 5 بواخر التي سيتم اقتنائها من المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين من اجل تعزيز وسائل النقل بين المسمكة و لا مادراغ مثلما أعلن ذلك وزير النقل عمار غول قال السيد وزان أن الإجراءات ما تزال جارية. وبخصوص توسيع الخط إلى ولايات مجاورة مثل بومرداس و تيبازة و تعميمه على كامل الساحل الوطني أوضح أنه تم إسناد الدراسة إلى مخبر الدراسات البحرية قائلا أن الأولوية بالنسبة لنا الآن هي دراسة أرصفة تمنفوست (المرسى شرق الجزائر) لان الخط سيمتد أولا إلى هذا الميناء قبل تصور تمديده إلى بومرداس و تيبازة.