دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة إلى الصمود والتمسك أكثر بالوطن، محذرا من الانزلاق وراء المخططات الاستعمارية لنظام المملكة المغربية الرامية إلى فرض الأمر الواقع بالتهجير والقمع وتشديد الخناق على الشعب الصحراوي. أوضح الرئيس الصحراوي في كلمة ألقاها أمس، بمخيمات اللاجئين بمناسبة أحد المهرجانات الثقافية المقامة بولاية السمارة الصحراوية ونقلتها وكالة الأبناء الصحراوية، أن النظام المغربي يحاول دفع السكان الصحراويين في المناطق المحتلة إلى ثلاث خيارات أولها الاستسلام أو مغادرة أرض الوطن إلى الخارج قصد إفراغها من الطاقات الحية وتركها للغزاة، في حين يتمثل الهدف الثالث في الضغط على الشعب الصحراوي بالقمع وتشديد الخناق قصد استفزازه وإرغامه على اللجوء إلى العنف. وفي ذات السياق دعا الرئيس عبد العزيز الشعب الصحراوي في مختلف نقاط تواجده إلى الاستمرار في المقاومة حتى تحقيق النصر، مؤكدا حق الشعب الصحراوي في إقامة دولته المستقلة وان النظام المغربي اثبت ضعفه أمام مشروعية المطالب التي يناضل من أجلها الصحراويين، معتبرا أن هجرة الطاقات الصحراوية الحية من المناطق المحتلة إلى الخارج يعني الهروب من الواقع حيث طالب الشعب الصحراوي بالثبات والتمسك أكثر بالوطن مشيرا إلى عدم شرعية التواجد المغربي بالأراضي الصحراوية كما أكد الرئيس الصحراوي أن الحرب مع المستعمر المغربي مستمرة لكنها بأسلوب سلمي، في إشارة منه إلى انتهاج درب الانتفاضة والأشكال السلمية الأخرى من غير استعمال السلاح التي تبقى حسب قوله آخر الحلول، لكنها مطروحة جدا في ظل استمرار القمع الذي يفرضه الاحتلال المغربي على الشعب الصحراوي. وفي سياق آخر طالب الرئيس عبد العزيز البرلمان الأوروبي بالتدخل العاجل واستخدام كافة الوسائل المتاحة بالضغط على السلطات المغربية لإطلاق سراح الحقوقيين الصحراويين السبعة الذين اعتقلتهم قوات الأمن المغربية بعد عودتهم من زيارة قادتهم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين وأوضح الرئيس الصحراوي في رسالة بعث بها إلى رئيس البرلمان الأوروبي جيري بوزيك أن اعتقال الصحراويين السبعة المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اعتقلتهم السلطات المغربية بمطار الدارالبيضاء لم يكن له أي مبرر، منبها من خطورة الوضع في المناطق الصحراوية المحتلة في ظل تصاعد وتيرة القمع المغربي المسلط على الصحراويين من اعتقالات وتعذيب بالإضافة إلى المحاكمات الصورية ومضايقات للنشطاء الحقوقيين الصحراويين كما ذكر عبد العزيز في رسالته بعدة تقارير لمنظمات حقوقية دولية حول واقع انتهاكات حقوق الإنسان المغربية المتواصلة في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية منها تقرير لجنة تقصي الحقائق الأوروبية وأمنيستي أنترناسيونال وغيرها، مشيرا إلى ضرورة توسيع صلاحيات المنورسو في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان والتقرير عنها.