أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، عن ترحيبها بالمبادرة الجزائرية لترتيب حوار بين الأطراف السياسية والعسكرية المتصارعة في ليبيا. وقالت أفخم، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، إن طهران تدعم استضافة الجزائر للزعماء والمجموعات السياسية الليبية المختلفة للبحث عن سبل للخروج من الأزمة، وإيجاد مصالحة وطنية في هذا البلد، كما أعربت عن أملها في أن يساعد هذا الأمر في إحلال السلام والاستقرار في ليبيا وشمال إفريقيا. وأكدت أفخم عن رفض بلادها لأي عمل عسكري أو تدخل أجنبي في شؤون ليبيا الداخلية، معتبرةً الحوار بين المجموعات والتيارات السياسية الليبية، أنه السبيل الوحيد للخروج من دائرة العنف وانعدام الأمن في هذا البلد.وترتكز المبادرة الجزائرية على لمّ شمل جميع الفرقاء على طاولة واحدة والشروع الفوري في حوار جامع شامل دون إقصاء أو تهميش ووضع برنامج عملي وفاعل لتغليب الحل السياسي على العسكري والشروع في تخفيف الأزمة الإنسانية على أبناء الشعب الواحد. وقد حظيت أولى جلسات الحوار الوطني الليبي التي احتضنتها مدينة غدامس بجنوب غرب ليبيا بترحيب دولي وتجاوب من قبل بعض الفرقاء السياسيين الليبيين، حيث أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا برناردينو ليون عن أن »الجولة الأولى من الحوار بين الفرقاء الليبيين في مدينة غدامس جرت في أجواء بناءة وإيجابية وأن المجتمعين اتفقوا على بدء العملية السياسية ومناقشة كل القضايا«.