قام المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، أول أمس، بزيارة إلى مستشفى الدكتور تريشين إبراهيم بمدينة غرداية، للإطلاع والاطمئنان على أحوال عناصر الشرطة المصابين أثناء تأدية مهامهم لاسترداد الأمن وحفظ النظام، خلال المناوشات التي شهدتها مدينة بريان مؤخرا. وأوضح رئيس إدارة الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن زيارة اللواء هامل، الذي كان مرفوقا بإطارات سامية بجهاز الأمن الوطني ووالي ولاية غرداية، تترجم حرص وإرادة المديرية العامة للأمن الوطني للتكفل بموظفي الشرطة في أداء مهامهم النبيلة وفي حرصهم لضمان طمأنينة وراحة المواطن. وذكر أن اللواء عبد الغني هامل تبادل أطراف الحديث مع أعوان الشرطة الجرحى، الذين أعربوا عن عرفانهم لهذه الزيارة، قاطعين الوعد للمضي قدما لتأدية واجباتهم بكل تفان وإخلاص، مشيرين إلى أن عمل عون الشرطة مهمة نبيلة وتصب في مصلحة المواطن وتنفذ في إطار تطبيق قوانين الجمهورية واحترام مقتضيات حقوق الإنسان. وأضاف العميد أول للشرطة، جيلالي بودالية، أن هذه الزيارة ترمي أيضا إلى الرفع من معنويات الفرق التي تم نشرها لحفظ الأمن بمنطقة غرداية ونفي الإدعاءات الكاذبة وغير المؤسسة، التي روجت عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ودحض الإشاعة التي تفيد بمقتل عون أمن أثناء الصدامات الأخيرة، التي شهدتها مدينة بريان. وأكد مسؤولو الأمن الوطني، أنه لم يقتل أي عون أمن، مشيرين في نفس الوقت إلى أن خمسة أعوان قد أصيبوا بجروح في المناوشات التي وقعت بمدينة بريان. وتفقد المدير العام للأمن الوطني مختلف المنشآت التابعة لقطاعه، كما اطلع على ظروف العمل لأعوان الشرطة قبل أن يتحادث مع بعضهم. وتم توجيه تعليمات إلى المسؤولين وأعوان الشرطة لتطبيق القانون في إطار احترام قوانين الجمهورية ومقتضيات حقوق الإنسان، قبل أن يتم حث أعوان الشرطة على إثبات نكران الذات في العمل، من أجل مصلحة المواطن والجزائر.