إستعرض، كل من الشاعر و رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي الجزائري توفيق ومان و الشاعر والباحث المغربي مراد القادري، الدكتور التونسي صالح العلواني إلى جانب الشاعر المصري سامح العلي، الخطوط العريضة لبرنامج الملتقى العربي الثالث للأدب الشعبي المزمع إجراؤه أيام 21 ,20 ,19 أكتوبر الجاري، بالمكتبة الوطنية الجزائرية، تحت شعار »المقاومة في الشعر الشعبي الجزائري والعربي«. تفتتح اليوم، بالمكتبة الوطنية » الحامة« فعاليات الملتقى العربي الثالث للأدب الشعبي،والذي يتزامن وإحياء الذكرى الستين لإندلاع الثورة التحريرية »20141954«، والذي يحمل عنوان »»المقاومة في الشعر الشعبي الجزائري والعربي«. واستعرض بالمناسبة رئيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي توفيق ومان، خلال الندوة الصحفية، أمس، بالمكتبة الوطنية بالحامة، الخطوط العريضة للتظاهرة والتي تعرف مشاركة 18 دولة، على غرار المغرب، تونس، مصر، ليبيا، لبنان، الأردن وسوريا ، الإمارات، والسعودية،حيث ارتفعت المشاركات للملتقي خلال الطبعتين الفارطتين من خمسة إلى 8 مشاركات، وصرح ومان:» أن الملتقى الثالث ثمرة نتجت عن الطبعتين السابقتين، سيما أن هذه السنة شعار الملتقي مميز لأن الجزائر تحتفي بحدث تاريخي مهم يشاركها فيه أشقائنا الذين كانوا - يقول ومان معنا وساهموا جنب إلى جنب مع الجزائر في جميع الميادين ماديا وروحيا. وكشف الشاعر المعروف توفيق ومان، أن الملتقى يجمع العديد من الدول بخلاف اللهجات إلا أن لغة الإبداع للشعر الشعبي، أو المحكي، أو الزجلي ، أو النبطي بمختلف تسمياته إلاّ أنه جامع في الإبداع لأنه واحد، باعتبار أن الشعر الشعبي مفهوم عند جميع فئات المجتمع.لأنه اقرب وسيلة للوصول إلى الإبداع والإحساس.حيث سيكون هناك حضور للدكتور حمد خالد شعيب من مصر، الدكتور محمد العريبي من لبنان، الأستاذ مولاي عنيزي من تونس، المغربي عبد المجيد فنيش واللبي الشاعر محمد علي الدنقلي. والقائمة طويلة. وفيما تعلق بتكريم الملتقي هذه السنة، قال الشاعر توفيق ومان، أنه تم تكريما شخصيتان بارزتان وهما الشاعر المجاهد لوناس عيساوي، المدعو دحمان بدرع الجمعية، باعتباره كان في صفوف جبهة التحرير الوطني وبعد الاستقلال كان حفيظ للشعراء القدماء، وهو شاعر فحل في الطابع العاصمي المعروف وهو نتاج ضخم ورمز من رموز الشعر الشعبي كمناضل في الكلمة والسلاح، إلى جانب تكريم التونسي الشاعر رضا الخوينى الذي هو الآخر كان مناضلا في جبهة التحرير بفرنسا وكان صديق جل الفنانين المبدعين إلى جانب صداقته مع الشاعر الكبير مفدي زكريا. مصرحا : »كجزائريين نعترف بنضاله مع إخوانه الجزائريين في الكلمة. فيما ستكون المناسبة فرصة يقول المتحدث »لتكريم وزيرة الثقافة بدرع الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي«. ومن جهته تحدث الدكتور سامح عبد الرؤوف علي من مصر عن مشاركته بالملتقي، الذي يعتبر وعاء شامل جمع الشعوب العربية باختلاف اللهجات وقال أن الملتقى يحمل بعد إنساني وقومي لتوحيد الأمّة العربية، لأن المقاومة حسب قوله منهج ومناهج فرضت على الوطن العربي. حيث جاءها المستثمرون، مضيفا قدرنا أننا دفعنا العديد من الفواتير وجعلوا الشعوب العربية كائنات مستثمرة لسلعهم، في حين يقول نحن الذين امتلكنا الحضارة والثقافة لنا كل المقومات الناجحة، لنكون امة واحدة لأن عدونا واحد ، مقدما في الوقت ذات المقومات التي لابد من الوقوف عليها لتحقيق النجاح. كما ثمن المغربي مراد القادري، دعوة الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي، وقال أن هناك وفد جاء للمشاركة ضمن فعاليات الملتقى، منهم : الشاعر احمد المسيح، وعادل لطفي، عزيز كمال مدير مهرجان ازمور، والدكتور عبد المجيد فنيش.حيث تتنوع المشاركات على غرار الأمسيات الشعرية وتقديم مداخلات في ندوة المقاومة في الشعر الشعبي.وقال أن الملتقي يعتبر لحظة ثقافية للباحثين والشعراء المشاركين حيث ستكون لحظات شعرية بامتياز وفرصة باقتران الإبداع الجميل ولحظة إنسانية لتعميق العلاقات الإنسانية ، متحدثا عن الفعاليات التي تقام بالمغرب احتفاءً بالشعر الشعبي وقال أن القصيدة الزجلية موجودة في المهرجانات والملتقيات لأن الأمر لابد منه للنهوض بهذا الإبداع ولربطه بالجيل الجديد وتوحيده مع الدول العربية. وبدوره، أبدى الشاعر صالح العريانى من تونس، سعادته لتواجده بالجزائر للمشاركة ضمن فعاليات الملتقى، الذي أصبح له صيت على المستوى العربي وهذا لاتقاء المهتمين والدارسين بالأدب الشعبي في حس إبداعي جميل وراق، وقال سعيد بمشاركة إخواننا الجزائريين للاحتفال بالذكرى الستين ، وقال أن المبادرة التي قامت بها الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي مهمة جدا لأنها تعطي مساحة كبيرة في الساحة بصفة عامة والثقافة الشعبية بوجه الخصوص وقال أن هذه الأخيرة الأقرب لصناعة التاريخ لأنها تعبر عن الوجدان، كما يري العلواني » أن الثورات الشعبية كتب لها النجاح لأنها قوبلت باحتضان شعبي وهذا مكسب عظيم جدا حسب قوله.