تنطلق اليوم ببومرداس فعاليات الطبعة الثالثة لملتقى الشعر الشعبي النسوي الذي دأبت الرابطة الوطنية للشعر الشعبي برئاسة الشاعر توفيق ومان على تحويله إلى ملتقى مغاربي، حيث ستشهد هذه الطبعة والتي تتمحور حول ''الثورة التحريرية والإبداعات النسوية '' مشاركة شاعرات من تونس والمغرب.. أكد توفيق ومان في حديث ل ''الشعب '' أن الملتقى المغاربي للشعر الشعبي النسوي يعتبر تقليدا دأبت عليه الرابطة الوطنية للأدب الشعبي، منذ تأسيسها تقريبا، حيث سعت إلى احتضان 08 ملتقيات وطنية وملتقيين عربيين، مشيرا إلى أن ذلك أصبح بالنسبة لهم شبه عادي ولا يعتبرونه بمثابة الحدث الذي لا يمكنهم تنظيمه، قائلا إنه تم إدراج عنصر ''الاختصاص ''، لأن المرأة حسبه منذ الاستقلال لم تأخذ حقها في الملتقيات وغياب ملتقى نسوي في الشعر الشعبي، مؤكدا أن الرابطة الوطنية للأدب الشعبي بعد تأسيسها بعام واحد أقامت أول ملتقى نسوي شعبي في المكتبة الوطنية، والذي تزامن والجزائرعاصمة للثقافة العربية، لتنظم بعدها ثاني طبعة شهدها فندق غرمول بالعاصمة، تحت عنوان ''إبداعية المرأة في القصيدة الشعبية. '' وأضاف الشاعر توفيق ومان أن الطبعة الثالثة للملتقى ستكون ولأول مغاربية، حيث قمنا بتنظيمها بالتنسيق مع دار الثقافة رشيد ميموني، حتى نعطي لكل ذي حق حقه. وأشار إلى أن هذه الطبعة التي تدوم إلى غاية ال10 من الشهر الجاري تعرف مشاركة حوالي 25 شاعرة جزائرية، معتمدين في ذلك على مشاركة أحسن الأصوات النسوية لهذا العام، وقال '' :الملتقى ستتخلله محاضرات تنشطها الدكتورة نعيمة عقريب من جامعة الجزائر، وطبركان سلوى من جامعة تيزي وزو، ومهدي براشد، إلى جانب مداخلة سأنشطها تتمحور حول موضوع الملتقى. '' وبخصوص المحور العام للملتقى المغاربي أكد '' ومان '' أنه يتمحور حول ''الثورة التحريرية والإبداعات النسوية ''، مشيرا إلى أن تونس ستكون حاضرة من خلال مشاركة الشاعرتين سميرة شتروني ووحيدة حمروني، وسعاد بن عبيدة من المغرب، مع غياب ليبيا بسبب الأحداث. من جهة أخرى أكد '' ومان ''أن هناك تواصل بين الملتقيات المنظمة، مشيرا إلى أن نجاح الملتقى جعل من وزارة الثقافة تعمل على تنظيم ملتقى الشعر النسوي بقسنطينة، حيث عينت الشاعرة منيرة سعدة خلخال محافظة له، وللتواصل بين الملتقيين يضيف الشاعر قمنا باستضافة كذلك الشاعرة خلخال حتى ترى الإبداع النسوي الشعبي على حقيقته، لأن في ملتقاها دعوة الشاعرات الشعبيات لا تتعدى الثلاثة أشخاص، لكن عندما تغوص في الإبداع النسوي بكثافة ستتعرف على المستوى الحقيقي للشعر الشعبي النسوي. الملتقى المغاربي للشعر الشعبي النسوي سيعرف تنظيم ورشة ''إبداع المرأة أثناء ثورة التحرير ''، يشارك فيها نخبة من الأساتذة والجمهور، وحسب الشاعر ومان ستتطرق الورشة إلى موضوع ''كيفية تحديث النص الشعبي الجزائري ''، بسبب أن الشاعرات يعتمدن على النصوص الكلاسيكية، ما عدا شاعرتين في الجزائر أنطلقتا في تجديد القصيدة الشعبية الحديثة وهما ''حسنة جميلة '' من بسكرة و ''عائشة بوسحابة '' والتي ستمثل يقول محدثنا الجزائر في جانفي المقبل بمدينة أزمور المغربية خلال الملتقى العربي للزجل، وستكون فيه الجزائر ضيف شرف كما سيتم تكريمي خلال الملتقى. إضافة إلى ذلك قال ''ومان '' إنه سيتم عشية الافتتاح الرسمي للملتقى تكريم وجه جزائري خدم الثقافة الجزائرية كثيرا، وبفضله أُقحم الشعر الشعبي في المسرح وهو محافظ المهرجان الدولي للمسرح المحترف ابراهيم نوال الذي يسعى جاهدا خلال التظاهرات إلى استضافة شعراء الشعر الشعبي. وبعيدا عن الملتقى قال ''ومان '' إن الرابطة الوطنية للشعر الشعبي ستنظم مسابقة سيعلن عنها خلال أسبوع أو 10 أيام، بمناسبة الذكرى ال50 لاستقلال الجزائر، والتي يشارك فيها كل شعراء الجزائر بالشعر الفحل، والمبتدئين، حيث سنعطي الفرصة لكل شعراء الشعبي ذكورا أم إناثا للمشاركة..