صرّح أمس، السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيميه في ندوة صحفية بوهران، أنّ القنصليات الفرنسية تمنح سنويا أزيد من 300 ألف تأشيرة سنويا، قائلا: »تلقينا تعليمات بتسهيل إجراءات الحصول على الفيزا والإقامة لأطول مدة ممكنة«، مؤكّدا على أهميّة لقاء اللجنة المشتركة الاقتصادية في 10 نوفمبر للافتتاح الرسمي لمصنع رونو للسيارات. نشّط السفير الفرنسي برنارد إيميه الذي تم تعيينه بالجزائر في سبتمبر الماضي، وخلال زيارته لوهران لأوّل مرّة، ندوة صحفية على مستوى المركز الثقافي الفرنسي، أين أبدى اهتماما باللقاء المشترك المتمثل في اللجنة الاقتصادية الجزائرية الفرنسية كوميفا التي سيشارك فيها وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس ووزير الاقتصاد والصناعة الرقمية ايمانويل ماكرون، والوزير الأول عبد المالك سلال ووفد من رجال المال والأعمال بتاريخ 10 نوفمبر، لإعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لإنتاج مصنع رونو للسيارات بوادي تليلات في إطار الشراكة ما بين البلدين وفقا للقاعدة 49 ,51 والذي سينتج أول سيارة سامبول مع نهاية السنة الجارية على أن ينتج 25 ألف سيارة سنويا وترتفع طاقته الإنتاجية إلى 75 ألف سيارة سنويا في حدود سنة .2020 وأكّد السفير الفرنسي على أهمية رفع التعاون ما بين البلدين وتوطيد العلاقات في السياسة والاقتصاد والثقافة، خصوصا بعد زيارة هولاند للجزائر في ديسمبر 2012 وعقد اجتماعين رفيعي المستوى ما بين الوزيرين الأولين في 2013 و2014 بالجزائر وباريس، مشيرا إلى أن فرنسا تطمح لأن تكون الشريك الأوّل للجزائر في مختلف المجالات وتشجّع المتعاملين الإقتصاديين على الاستثمار في الجزائر والشراكة مع المؤسسات الجزائرية، مشيرا إلى كبريات الشركات الفرنسية مثل مصنع رونو ولافارج والمئات من المناولات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، معتبرا أن مصنع رونو يعد مكسبا حقيقيا للجزائر بتحويله للخبرة الفرنسية في مجال تصنيع السيارات، إضافة إلى فتح 350 منصب شغل، والمئات من مناصب الشغل غير المباشرة، واستفادة المناولات. أما بخصوص تنقّل الأشخاص، فقال السفير الفرنسي، إنّ أزيد من 300 ألف جزائري يحصلون على التأشيرة سنويا، مؤكّدا أنّ هناك تعليمات لتسهيل إجراءات الحصول على الفيزا في حال سلامة الملف، ومنح أطول مدة إقامة ممكنة، مع إمكانية الدخول عدة مرات، وأضاف أن أزيد من 20 ألف طالب جامعي يدرسون بفرنسا والمئات من رجال المال والأعمال يتنقلون ما بين البلدين، فيما تمنح القنصليات الجزائريةبفرنسا نحو 100 ألف تأشيرة سنويا. وفي الملف التاريخي قال برنارد إيميه أنّ المحادثات جارية بخصوص الأرشيف التاريخي ما بين البلدين وملف التعويضات مطروح للنقاش والحوار في عدوة محطات. أما بخصوص مقتل الفرنسي المختطف غوردال من قبل جماعات إرهابية، قال السفير، أن فرنسا لديها ثقة كاملة في السلطات الجزائرية للعثور على جثة الرهينة الضحية والقبض على الإرهابيين ومعاقبتهم، كما هو الشأن بالنسبة للتحقيق المتواصل في قضية مقتل جزائري بالتراب الفرنسي، مشيدا بالتعاون في مجال القضاء ما بين البلدين فيما يتعلق بقضية مقتل رهبان تيبحرين. زيارة السفير الفرنسي لعاصمة الغرب دامت ثلاثة أيام، وقد حظي باستقبال حار من قبل والي الولاية والسلطات المحلية حسب تصريحاته، وقام خلالها بزيارة مقبرة الجنود الفرنسيين بالحمري وعدة مواقع أثرية وسياحية.