كسر السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي تحفظ بلده بشأن خيار الحوار لحل الأزمة الأمنية في ليبيا، بعد أن أظهرت فرنسا في أكثر من مرة تدعيمها للحل العسكري في المنطقة قال إيمي "لم يبقى سوى خيار تبني الحل عن طريق الحوار"، وهو ما تسعى إليه الجزائر من خلال مبادرتها لجمع الفرقاء الليبيين، والتي لاقت دعم الأممالمتحدة وأمريكا وايطاليا وكندا وبلدانا عربية، فيما لم تعلن فرنسا لحد الساعة موقفها في هذا الشأن . وقال السفير الفرنسي بالجزائر، في مقابلة مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن "فرنسا تشاطر السلطات الجزائرية انشغالا عميقا بشأن المخاطر المرتبطة بزعزعة استقرار ليبيا"، مثمنا جهود الدبلوماسية الجزائرية لاستتباب الأمن في المنطقة. وبشأن الأزمة في مالي، قال السفير أن "فرنسا تدعم جهود الجزائر لتسوية مستديمة في هذا البلد للتوصل إلى اتفاق بين كل الأطراف". وفي قضية إغتيال الرعية الفرنسي إرفيه غورديل في الجزائر، إعتبر المسؤول "الميتة الشنيعة التي طالت الوطن الفرنسي قد أثرت في الفرنسيين والجزائريين"، وقال "نحن ممتنون للجزائر من أجل الرجال والوسائل التي جندتها للعثور على جثة غورديل ومعاقبة المسؤولين عن اغتياله"، وتحدث عن الجهود المتبادلة بين البلدين لمكافحة الإرهاب. في الشأن الاقتصادي، تحدث السفير الفرنسي عن اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية-الفرنسية المقرر في 10 نوفمبر القادم بوهران، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية لوران فابيوس ووزير الاقتصاد والصناعة والرقمية إيمانويل ماكرون، واعتبر إيمي أن اللقاء "سيتيح فرصة لتدشين مصنع إنتاج سيارات رونو بواد تليلات في وهران" ووصف هذا المصنع بأنه "أنجح مثل عن الشراكات الصناعية التي يرغب الطرفان في تطويرها"، ورجح أن "المشروع سيسمح بخلق أزيد من 1200 منصب عمل مباشر وعدة آلاف من المناصب غير المباشرة" مضيفا "سنبحث عن مؤسسات فرنسية أخرى للاستجابة لاحتياجات الجزائر". وبالنسبة لمسألة التنقل الحر للأشخاص، سجل السفير الفرنسي "النمو في التأشيرات الممنوحة للجزائريين سنة 2013"، وقال أن الأمر سيتواصل هذه السنة ربما بحوالي 300 ألف تأشيرة".