بدأت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل أمس أضخم مناورات مشتركة بين البلدين لاختبار أنظمة صواريخ اعتراضية يمكن استخدامها في حال حدوث حرب بين الدولة العبرية وإيران . وجاء في بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي أن نحو ألف جندي من القيادة الأمريكية في أوروبا وعددًا مماثلا من الجنود الإسرائيليين سيشاركون في هذه المناورات التي أطلق عليها اسم » كوبرا العرعر« ومن المتوقع أن تستمر حتى الخامس من نوفمبر المقبل. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه ستجري خلال التمرين تجربة بطاريات الصواريخ الإسرائيلية المضادة للصواريخ من نوع أرو »السهم« وكذلك أنظمة الدفاع الأمريكية المضادة للصواريخ البالستية ثاد وايجيس ،بحرية، والأنظمة المضادة للطيران باتريوت وهوك. وأوضحت صحيفة »يديعوت أحرونوت« أن الهدف هو القيام بعمليات إطلاق وهمية لصواريخ بعيدة المدى آتية من إيران وسورية أو لبنان واعتراضها في الجو. وكتبت الصحيفة: »حسب خطة عمل التمرين، في حال الحرب ستزود الولاياتالمتحدة إسرائيل بأنظمة دفاعية ستستخدم في موازاة المنظومة المضادة للصواريخ أرو 2«. وزعم الجيش أن هذه المناورات لا تشكل ردًا على أي حدث معين في العالم، في تلميح واضح إلى الأزمة الإيرانية وأن التخطيط له بدأ قبل عام ونصف عام. ومن جانبها ، حشدت الولاياتالمتحدة 17 قطعة عسكرية حربية تحمل أنظمة رادار لرصد أي صواريخ من نوع أرض- أرض. وذكرت صحيفة » معاريف« الإسرائيلية أن الأدميرال الأمريكي ومساعديه سيكونون مسئولين عن منظومة الصواريخ المضادة للطائرات التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المناورات البحرية تجرى في شرقي البحر المتوسط، وذلك في إطار التعاون الاستراتجيي والعسكري المشترك بين البلدين، بهدف اختبار مجموعة من المنظومات الدفاعية الصاروخية المشتركة. وتأتي هذه المناورات التي تجرى للمرة الخامسة، في وقت تواصل فيه الولاياتالمتحدة تعزيز تعاونها العسكري والأمني مع إسرائيل بمعزل عن التعنت الإسرائيلي في موضوع تجميد الاستيطان والتسوية وصولا حتى التجسس. يذكر ان تركيا التي ترتبط إسرائيل معها بعلاقات جيدة كانت قد أعلنت إلغاء مناورات جوية لها مع إسرائيل. وشهدت العلاقات بين الدولتين خلال الفترة الأخيرة توترا بعد الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في أوائل العام الجاري.