تحتفي مختلف دور النشر الجزائرية المشاركة في الطبعة ال19 للصالون الدولي للكتاب بالثورة التحريرية ، من خلال الكتب المعروضة و التي جاءت لتسلط الضوء على الثورة التحريرية المباركة وأخرى تتعلق بالتاريخ، حيث قدمت منشورات المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار، و دار»القصبة « و غيرها من دور النشر عدد من الإصدارات التي تسرد حيثيات الثورة التحريرية المباركة وتتوقف عند أهم الأحداث التي طبعت تلك الفترة التي صنعت مجد الجزائر . صنع كتاب التاريخ في اليوم الرابع من الصالون الدولي للكتاب الحدث من خلال توافد الزوار على أجنحة دور النشر التي عرضت احدث الإصدارات التي تعنى بكتابة الثورة و تاريخ الجزائر التي تحتفي بالمناسبة التاريخية للفاتح نوفمبر، وأثناء تجولنا في جناح » لانيب«، لاحظنا توفر عدد من الإصدارات التي تحتفي بالكتاب التاريخي والمذكرات الثورية كما لم تستثني المؤسسة الاحتفاء بالكتاب والمبدعين الجزائريين الذين يكتبون في مجال القصة، الشعر، المسرح، الرواية ومختلف مجالات الأدب، إذ أصبحت المؤسسة الوطنية للنشر و الاشهار في السنوات القليلة الماضية محطة هامة أمام المبدعين الجزائريين الذين فتحت لهم المؤسسة أبوابها من أجل الاحتفاء بما ينتجه هؤلاء وفي شتى المجالات. ومن بين أهم الإصدارات التي تتواجد على رفوف جناح المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار، مذكرات المجاهد والوزير الأسبق لمين بشيشي ، كتاب وزير الاتصال الأسبق الهاشمي جيار ، كتاب الدكتوراه مليكة القورصو ، بالإضافة إلى أعمال روائية وأدبية أخرى قيمة.. لمين بشيشي.. شصمن تاريخ الميلاد إلى استقلال البلاد احتضن جناح »المؤسسة الوطنية للنشر والإشهار» أول أمس ، عملية بيع بالتوقيع للجزء الأول من مذكرات الوزير السابق والكاتب لمين بشيشي والتي جاءت بعنوان »مذكرات لمين بشيشي.. من تاريخ الميلاد إلى استقلال البلاد» والتي كتبها حسب الناشر كما عاشها بلغة وروح عفويتين . وجاء في مقدمة الجزء الأول لهذه المذكرات»لست أدري كيف يحكم القارئ على محتوى هذه الورقات هل يعتبرها يوميات أو حوليات أو مجرد سرد للذكريات، المهم أنها ولدت بعد مخاض يسمى مذكرات والحقيقية أنني كلما رأيت صورتي في الشاشة الصغيرة أحسست بحرج كبير لسببين..الأول أن الظهور يقصم الظهر والثاني والأهم هو أن هناك رجلا أجدر مني بالذكر والتنويه وهو من الذين وما أكثرهم نسيهم أو تناساهم التاريخ. وجاءت المذكرات مقسمة إلى فصول بداية بالمولد والنشأة والجذور مرورا بمسيرة حافلة. كما تضمنت المذكرات مجموعة من الصور العائلية الخاصة بلمين بشيشي وأفراد عائلته.. زهرة ظريف تهدي الطبعة العربية ل»مذكرات مناضلة في جيش التحرير الوطني» للقراء قدمت، مؤخرا، الكاتبة زهرة ظريف بيطاط الترجمة العربية لكتابها »مذكرات مناضلة في جيش التحرير الوطني» الصادر عن منشورات الشهاب بجناح هذه الأخيرة على هامش المعرض الدولي للكتاب في طبعته ال19 بقصر المعارض. استعرضت المجاهدة ظريف أهم الأحداث التي طبعت معركة الجزائر ، والتي تناولها إصدارها المترجم إلى العربية من قبل الأستاذ محمد ساري، إلى جانب رسم المعالم التي ميزت مدينة الجزائر البيضاء إبان الاستعمار الفرنسي الغاشم، كما سردت المجاهدة على القراء حالة البؤس والفقر المدقع التي دفعت بأبناء الشعب الجزائري إلى الثورة. وتطرقت زهرة ظريف عن الطريقة التي تم تجنيدها من طرف جبهة التحرير، وكيفية دخولها ضمن مجموعة من مقاتلات المنطقة الحرة »الجزائر»، وأيضا ما دفعها لكتابة مذكرات عن الثورة، بحيث صرحت أنه من الأسباب التي دفعتها إلى القيام بذلك هو رحيل بعض الرفقاء المجاهدين في صمت قاتل، كما رحلت رفيقتها سامية لخضاري والتي كان رحيلها الصامت دافعا لها لكي تدون بأدق التفاصيل شهاداتها، التي عايشتها خلال الثورة المجيدة. وتواصلت المجاهدة خلال اللقاء مع القراء، الذين اعتبرتهم حاملي المشعل بعد الأجيال التي قامت بالثورة وسارت ببلادنا قدما نحو الأمام، وأكدت أنه لا يزال الكثير من العمل ينتظرنا، بحيث يجب تظافر ومواصلة الجهود للارتقاء بالجزائر. وسيتم ترجمة كتاب زهرة ظريف »مذكرات مناضلة في جيش التحرير الوطني» إلى اللغة الأمازيغية، إلى اللغة الانجليزية، في محاولة منها لإيصال رسالة وتاريخ الثورة الجزائرية إلى أكبر عدد من القراء.