كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أول أمس، بأن مصالحه قد رفعت مشروعا خاص بصندوق الزكاة للحكومة، للنظر فيه سيسمح بتأسيس الإطار القانوني لهذا الجهاز. وذكر محمد عيسى في تصريح له على هامش ندوة للإعلان عن انطلاق الحملة الوطنية ال13 لصندوق الزكاة التي جرت أشغالها بدار القرآن الشيخ أحمد سحنون، بأن مصالحه رفعت مشروعا كمؤسسة لصندوق الزكاة للحكومة للبث فيه وذلك طبقا للمادة 47 من قانون الجمعيات، الذي يسمح بإنشاء مؤسسات راجيا أن يحظى بالموافقة في القريب العاجل. وفي نفس الموضوع أوضح الدكتور محمد عيسى، بأن مصالحه بدأت تتلقى ملاحظات من مختلف الوزارات بهذا الشأن، مؤكدا أهمية المرسوم الرئاسي، الذي ينظم العمل الجمعوي ذوالطابع الديني والذي يكون من ضمن انشغالاته وصلاحياته إنشاء مؤسسة للزكاة ومؤسسة للأوقاف والعمل الخيري بصفة عامة. وأضاف أن صندوق الزكاة سيصبح له مستقلا تأسيس قانوني ويسمح للمزكين بأن يستفيدوا من الإعفاءات الضريبية طبقا لقانون المالية والمؤسسات، التي تفيد المجتمع وتقدم الخدمات ذات المنفعة العامة. وأكد أيضا بأن صندوق الزكاة لن يستقل عن مؤسسة المسجد، لأنه نشأ فيه وأن روح نفقة الزكاة هي روح المسجد، مضيفا أن الدور الذي يضطلع به المسجد هودور ديني واجتماعي في نفس الوقت ويتكامل فيه مع مؤسسات أخرى للدولة. ويبقى للمسجد، حسب الوزير، دور الإرشاد والتوجيه وكذا إقناع المزكين الجزائريين بان يدفعوا أموالهم لهذه المؤسسة. ومن جهة أخرى ذكر الوزير بأن التفكير جار حول إنشاء دار للإفتاء قريبا، بحيث تكون على شكل مجمع فقهي يتشكل من أئمة للإفتاء وأمناء المجالس العلمية ومن الكفاءات الجامعية المتعددة التخصصات. وفيما يخص إنشاء بنك للزكاة، أوضح محمد عيسى بأن البنك يحتاج لأموال كبيرة جدا أكثر من 132 مليار سنتيم التي استطاع قطاع الشؤون الدينية من تحصيلها خلال هذه السنة. وفي موضوع متصل، أشار الوزير بأن القرض الحسن نتج عنه إنشاء أكثر من ثمانية ألاف مشروع مؤسسة صغيرة جسد منها أكثر من 6000 على أرض الواقع، مؤكدا أن ذلك سوف يقوي صندوق الزكاة ويضمن استمرار القرض الحسن. وبخصوص تسيير أموال الزكاة نفى الدكتور محمد عيسى نفيا قاطعا أن يكون إماما واحد ا متابعا قضائيا في الجزائر كما تروج له بعض الوسائل الإعلامية بهتانا وزورا وفي حاجة ما في نفس يعقوب. وقد توافد على المنصة أساتذة لتقديم مداخلات بالمناسبة تتمحور حول التأصيل الشرعي لصندوق الزكاة، والدور الاجتماعي والاقتصادي للصندوق، إلى جانب دور وسائل الإعلام في نشر ثقافة الزكاة.