كشف محمد حمدي لعروشي مفتش ولاية الجزائر لمقاطعة باب الوادي، أن أغنياء الجزائر لا يساهمون إلا ب1 بالمائة في صندوق الزكاة، طالبا تدخل الدولة لإصدار قرار سياسي لتصبح مؤسسة صندوق الزكاة مؤسسة رسمية يساهم فيها كل الجزائريين· وفي سياق آخر، قال مدير الشؤون الدينية عبد اللاوي موسى، خلال لقاء جمعه بأئمة العاصمة حول استثمار أموال الزكاة، إنه تم إعداد قائمة متكونة من 43 إطارا ليتم تشكيل المجلس العلمي· وفيما يخص الزكاة، قال عبد اللاوي موسى إن هناك تفكيرا للتوجه إلى إنشاء مؤسسة زكاة تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، مؤكدا أن هذا القرار اتخذ خلال الاجتماع الذي عقده وزير الشؤون الدينية والأوقاف غلام الله بحضور إطارات مختصة في القانون والاقتصاد· من جهته، قال محمد حمدي لعروشي مفتش ولاية الجزائر لمقاطعة باب الواد خلال مداخلته، إن هناك أطرافا تعمل على عرقلة نجاح إنشاء مؤسسة صندوق الزكاة، مطالبا رئيس الجمهورية بالتدخل وإصدار قرار سياسي لتصبح مؤسسة صندوق الزكاة مؤسسة رسمية، مؤكدا أن هذا القرار المهم سيجعل الصندوق يصبح من أغنى البنوك ويستطيع أن يأخذ الفقير حقه بكل كرامة، مشيرا إلى أن نسبة مساهمة كبار أغنياء الجزائر وأكبر الشركات في صندوق الزكاة لا تتعدى 1 بالمائة· كما أضاف ذات المتحدث ''أنه منذ إنشاء صندوق الزكاة تم منح القرض الحسن للشباب، والذي نتج عنه إنشاء 748 مؤسسة واستفادت 49 ألف عائلة من زكاة القوت· وفي سياق متصل، دعا الدكتور محمد عبد الرحمان بسكر إلى ضرورة أن تكون هناك توعية في مختلف المؤسسات والمساجد حتى يتم استقطاب المزكين، واقترح في هذا المجال أن تتدخل الدولة في إلغاء الاقتطاع الضريبي والمقدر ب 9 بالمائة لكل الذين يزكون، بعد تقديم إثباتات، كما أنه اقترح أيضا خلال عرض قانون المالية التكميلي لسنة 2012 إعفاء الشباب المستثمر من أموال الزكاة من الضريبة على القيمة المضافة والمقدرة ب 17 بالمائة، الأمر الذي سيشجعهم على العمل والمساهمة في التنمية الاقتصادية·