أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس بالجزائر عن مشروع إنشاء مؤسسة الزكاة من شأنها التكفل بسير صندوق الزكاة سيما من حيث تسليم القروض للمستفيدين. وقال الوزير خلال إشرافه على إفتتاح يوم إعلامي حول صندوق الزكاة أن إنشاء مؤسسة الزكاة ''هي مسألة لا محال منها و سنعكف على تأسيس هذه الهيئة التي ستسيرها كفاءات وطنية في المجالين الإداري والمالي خلال السنة الجارية.'' كما كشف السيد غلام الله عن نية القطاع الذي يديره في تشكيل مجموعة خبراء في مختلف ولايات الوطن تعمل على متابعة الجانب الإداري لتكوين ملفات الراغبين في الإستفادة من قروض صندوق الزكاة و تسليمها إلى البنك وكذا على توجيههم حول كيفية تسيير المشاريع التي يسعون إلى تحقيقها. وأضاف أن الوزارة تحضر لإنجاز نظام برمجي بغية إحصاء وتسجيل في قوائم المحتاجين والفقراء ''حسب الدرجات والأولويات'' مؤكدا أن هذا المشروع سيشرع في تطبيقه حال ما ينتظم صندوق الزكاة بصفة ''أوسع'' و''أكبر.'' وإذ ذكر بأن شعيرة الزكاة هي ''عملية إيمانية و روحية قبل أن تكون مادية'' اعتبر السيد غلام الله أن الزكاة ستصبح ''عجلة قوية لتحريك الإقتصاد الوطني'' مشيرا من جهة أخرى لبعض ''الصعوبات'' التي سجلت في بداية عمل صندوق الزكاة سيما من حيث إقناع بعض المزكين لوضع أموالهم في ذات الصندوق. وأكد أن للمزكين الحق في مراقبة مصير الأموال التي يقدمونها لضمان الشفافية و الثقة بين الطرفين مشيرا إلى إحتمال إدماج مستقبلا محضرين قضائيين في إجتماعات اللجان الولائية المكلفة بتسيير أموال الزكاة التي تتكون من أئمة و مزكين. كما زار السيد غلام الله معرض لبعض المستفيدين من قروض الزكاة والذين حققوا مشاريع في مختلف المجالات منها تربية النحل والخياطة والنجارة. وعلى هامش اليوم الإعلامي أكد الوزير للصحافة أن فتح مناقصات مشروع جامع الجزائر الذي كان مزمع إجراؤه في ال23 فيفري تم تأجيله إلى غاية ال14 مارس مؤكدا أن هذا التغيير في التاريخ ''ليس له أي تأثير على المشروع.