رجحت اللجنة الوزارية للتحقيق في حادث القطار الرابط بين العاصمة والثنية فرضية الخطأ البشري بعد المعاينات والنتائج الأولية التي توصلت إليها، من جانبه أكد وزير الصحة عبد المالك بوضياف أنه لم يبق سوى خمسة جرحى في مستشفى نفيسة حمود بحسين داي والمستشفى الجامعي مصطفى باشا منهم اثنان في حالة خطيرة، فيما عادت حركة النقل بالسكك الحديدية تدريجيا أول أمس الخميس كشف التقرير الأولي للجنة الوزارية للتحقيق في حادث القطار الذي وقع يوم الأربعاء على الخط الرابط بين العاصمة والثنية على مستوى محطة حسين داي فرضية الخطأ البشري بعد المعاينات والنتائج الأولية التي توصلت إليها، مشيرا إلى أن ذلك راجع إما إلى سوء قراءة للإشارة من سائق القطار أو عدم تطبيق الإرشادات في مكان نقطة التحويل الرابطة بمحطة التوقف الإجباري من طرف مسؤول التحويل أو ربما الفرضيتين معا. وأضافت اللجنة أنه بعد القراءات الأولية وتحليل البيانات المسجلة من العلب السوداء للقطار حول حركته يبدو أن الانحراف كان سببه السرعة المرتفعة في وقت دخوله نقطة تحويل الخطوط حيث تم تسجيل سرعة 108 كلم/ساعة في حين أن السرعة اللازمة عند نقطة الانحراف محددة ب 30كلم/ساعة. وأكدت اللجنة أن منشآت السكة الحديدية وكل التجهيزات الأمنية كانت في حالة عمل جيدة وان رؤية الإشارات كانت واضحة جدا، مشيرة إلى أن التحقيق الجاري سيحدد بكل دقة كل الأسباب والمسؤوليات في هذا الحادث، الذي خلف انحراف القطار هذا وفاة امرأة وجرح عشرات الأشخاص. من جانبها أوضحت المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية أنه تم فتح حركة السير القطارات عبر الخط رقم 2 في نفس اليوم لقاطرات الجر»ديزل«، حيث أن القطار الرابط بين الجزائرووهران انطلق في الوقت المحدد من محطة آغا مع توقف في البليدة، أما فيما يخص الخط رقم 1 فقد تم فتحه لنفس لقاطرات أول أمس، في انتظار التهيئة الكاملة لخطوط السكة المكهربة لإعادة فتحها غدا، مضيفا أن القطار الذي انحرف قد أزيل من مكان وقوع الحادث من أجل ضمان استئناف الحركة مذكرا بأن عمليات رفع وإزالة القطار لا تزال متواصلة. وفي ذات السياق أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أنه لم يبق من جرحى حادث انحراف القطار الجزائر-الثنية بضواحي حسن داي سوى خمسة في مستشفى نفيسة حمود بحسين داي والمستشفى الجامعي مصطفى باشا منهم اثنان في حالة خطيرة من ضمن 105 مسافرين دخلوا المستشفيات مؤكدا التكفل الصحي التام بالجرحى. من جهة أخرى أكد وكيل الجمهورية لمحكمة حسين داي محمد يحياوي أنه تم فتح تحقيق قضائي ضد مجهول بتهمة القتل والجرح غير العمديين إثر حادث القطار الذي وقع يوم الأربعاء في الخط الرابط بين العاصمة والثنية. وأوضح يحياوي أن التحقيق الذي انطلق يوم الحادث سيتم الكشف عن أسبابه والمسؤولين عنه، مضيفا أن قاضي التحقيق قد أصدر إنابة للضبطية القضائية والشرطة العلمية بغية التحقق من كافة المعطيات، مضيفا أن هذه القضية تعد جنحة وفقا للمادة 288 و289 من قانون العقوبات، وهي من اختصاص محكمة الجنح. وأشار يحياوي إلى أن عميدة قضاة التحقيق لدى محكمة حسين داي لطيفة منقلاتي قد عينت للتحقيق في وقت قياسي عن مجريات القضية. تعويضات للمسافرين الذين تعطّلت رحلاتهم بسبب حادث قطار العاصمة أفادت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية بوهران، أنّه يمكن تغيير رحلات المسافرين الذين لم يتمكنوا من السفر يوم الأربعاء بسبب حادث العاصمة أو استفادتهم من تعويضات، حيث تمّ استئناف الرحلات بعد إصلاح الخط، وفي سياق آخر، ستنطلق الأشغال قريبا بمشروع خطّ السكّة الحديدية وهران، مستغانم.تسبّب حادث إصطدام قطارين بالعاصمة الذي خلّف قتيلة وأزيد من 100 جريح أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة وصدمات نفسية، في تعطّل رحلات المئات من المسافرين الذين حجزوا تذاكر لاستعمال قطارات وهران، العاصمة، إلا أنهم لم يتمكنوا من السفر. واضطر عدد كبير منهم لإلغاء الرحلة أو تأجيلها أو اللجوء إلى وسيلة نقل أخرى، وقد طمأنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية زيائنها بأنّه يمكنهم برمجة سفرهم في رحلات أخرى بعد استئناف العمل بالخطوط الطويلة المؤديّة للعاصمة أو استفادتهم من التعويض على التذاكر، بينما لا يزال التحقيق جاريا حول أسباب الحادث، والذي يرجّح أنّه بسبب السرعة المفرطة. وفي سياق آخر، أكّدت شركة النقل بالسكك الحديدية أنّ مشروع السكّة الرابط ما بين وهرانومستغانم على مسافة 55 كلم والذي تأخّر إنجازه أكثر من 30 سنة، ستنطلق الأشغال به خلال الأشهر القليلة القادمة.