دعا الدكتور قوي بوحنية عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة، إلى ضرورة تفعيل اليقظة العسكرية لتأمين الحدود بالنظر إلى الظروف غير المستقرة التي تعيشها المنطقة، مبرزا أن المؤسسة العسكرية الجزائرية تنتقل تدريجيا باحترافية، بعد أن أثبتت حنكتها من خلال احتوائها على عدة أزمات على غرار اعتداء تقنتورين. انطلقت أمس بجامعة ورقلة أشغال المؤتمر الدولي حول سياسات الدفاع الوطني بين الالتزامات السيادية والتحديات الإقليمية بمشاركة واسعة لأساتذة مختصين وخبراء من داخل الوطن وخارجه، اين تم عرض المقاربة الجزائرية، التي قال عميد كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة ورقلة الذي حل ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، إنها ثبتت رسمت إستراتيجية استشرافية للواقع الأمني لمنطقة الساحل من جهة والمنطقة العربية من جهة أخرى، مذكرا بأسس الدبلوماسية الجزائرية القائمة على المبدأ الثابت وهو عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما أوضح أن المؤسسة العسكرية الجزائرية تنتقل تدريجيا باحترافية حيث أثبتت حنكتها من خلال احتوائها على عدة أزمات على غرار اعتداء تقنتورين. وأشار الدكتور قوي بوحنية إلى أن موضوع المؤتمر جاء ليجيب على مدار يومين على عدة تساؤلات على اعتبار أن مسألة الدفاع تعد قضية محورية تتنامى يوما بعد الآخر بفعل التدهور في المنظومة الأمنية التي تعيشها دول الإقليم خاصة بعد انهيار نظام العقيد القذافي وتنظيم الانتخابات البرلمانية الأخيرة بتونس إلى جانب تنامي ظاهرة الإرهاب في العراق ومنطقة الشام، كما نوه بالدور المحوري الذي تلعبه الجزائر بصفتها صانعة للاستقرار من خلال مشاركتها في مجلس السلم والأمن الإفريقي ودعمها لمختلف الحوارات مع الشركاء، على غرار قيادة الحوار مؤخرا بين الفرقاء الماليين الذين بدورهم أشادوا بالحنكة الجزائرية في حل الأزمات. إلى ذلك، دعا المتحدث جميع الدول التي تعيش اضطرابات إلى أن تعيد النظر في أجنداتها الأمنية، مضيفا أن لا يمكن الحديث عن أمن حقيقي دون وجود مؤسسة أمنية قوية منبثقة من المجتمع نفسه إلى إعادة النظر في منظومة السلم والتنمية لإحلال الأمن في القارة السمراء، فيتوجب حسبه تفعيل اليقظة العسكرية الإستراتيجية للتصدي لمختلف أنواع الإرهاب والجريمة المنظمة التي تهدد كل من منطقة الساحل والعالم العربي.