كشف رئيس البرلمان السوري محمد جهاد اللحام، أن القيادة السورية ستستفيد من تجربة المصالحة الوطنية عن الجزائر، مشيرا إلى أن لقاءاته بالمسوؤلين الجزائريين سمحت له بنقل الحقيقة التي يزيفها »الإعلام وشيوخ الفتنة«. قال رئيس البرلمان السوري لدى استقباله أمس، من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لما سئل عن إمكانية استفاد القيادة السورية من تجربة المصالحة الوطنية »لا شك أننا سنستفيد من المصالحة، فخبرة الشقيقة الجزائر هي في الصدارة لدينا«، والدافع وراء ذلك يضيف المتحدث »لأنها تنبع من صديق ومحب وشقيق، ونحن سنأخذ بهذه النصيحة والتجربة التشريعية ولقد حملنا معنا التشريعات التي سنت ببرلمان الجزائري بغرفتيه«.واتهم المسؤول السوري في تصريح صحفي عقب اللقاء، عددا من الدول ب»توريد الإرهابيين إلى الأراضي السورية وكذا التمويل والتسليح والتدريب من هذه الدول والتآمر من الإدارة الأمريكية وحلفاءها من الغرب«، مشيرا إلى انه نقل الحقيقة للقيادة الجزائرية عن الواقع السوري، مشيرا إلى أن »الإعلام المظلل والمزور والمحرض وشيوخ الفتنة كانت تصور الواقع على نحو مغاير، فقد صورت هذه القنوات الفضائية أن الشعب السوري والقيادة السورية تقوم بقتل شعبها«. وتحدث عن العلاقة التاريخية التي تربط بين سورياوالجزائر، حيث كان البلدان شريكي نضال ضد المستعمر الفرنسي، وكشف عن لقاءات مع جميع المسؤولين في القيادة الجزائرية وتبادلنا وجهات النظر والتعاون والتنسيق، وذكر » أتينا إلى الجزائر الشقيقة بلد المليون شهيد لنستكمل المسيرة والنضال العربي المشترك« وقال انه يجب » نكون واعين لما يحاك ضد بلداننا، وضد امتنا العربية كل ذلك خدمة للكيان الصهيوني الذي ينفرد بإخوتنا الفلسطينيين«. وأردف انه جاء للجزائر لمواصلة المسيرة واستكمال النضال العربي المشترك. وفي سياق آخر انتقد اللحام الإعلام المزور والمحرض الذي نقل الأحداث في سوريا على نحو مغاير وصور على أن القيادة السورية تقوم بقتل شعبها وهو أمر لا يمكن أن تقوم به القيادة السورية والجيش العربي السوري العقائدي. وبعد أن ذكر المتحدث بتمكن حكومة بلاده من إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد ومهلتها الدستورية عبر عن تأسفه لتآمر دول عربية وإقليمية على سوريا، مضيفا أن هذه الدول خالفت قرارات مجلس الأمن الأممي القاضية بالشمولية في مكافحة الإرهاب، وأضاف أن المشكل ليس في سوريا بل في الإرهابيين التكفيريين الذين لا يمتثلون لأي شيء بل شوهوا صورة الإسلام والمسلمين.