أكد رئيس مجلس الشعب السوري محمد جهاد اللحام يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة ان بلاده ترغب في الاستفادة من "تجربة وخبرة" الجزائر في المصالحة الوطنية وكذا تجربتها في الانتخابات التشريعية. وقال السيد محمد جهاد اللحام في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني: "بدون شك سوريا ستسفيد من تجربة وخبرة الجزائر في المصالحة الوطنية وهي في صدارة اهتماماتنا" مبرزا أن بلاده ستعمل "بهذه النصائح لأنها نابغة من بلد صديق وشقيق" مضيفا كذلك ان دمشق "ستستفيد من وأوضح رئيس مجلس الشعب السوري ان العلاقات مابين بلاده والجزائر"تاريخية واستراتجية" كما ان البلدين "شريكان في النضال التحريري ضد الاستعمار الفرنسي" مبرزا انه تباحث خلال تواجده بالجزائر التي يزورها تلبية لدعوة رسمية من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة مع المسؤوليين الجزائريين ورئيسا غرفتي البرلمان "مختلف مجالات التعاون والتنسيق وتبادل وجهات النظر". وأردف في هذا الاطار انه جاء للجزائر"لمواصلة المسيرة واستكمال النضال العربي المشترك". في سياق أخر انتقد السيد اللحام "الاعلام المزور والمحرض الذي نقل الأحداث في سوريا على نحو مغاير وصور على ان القيادة السورية تقوم بقتل شعبها" وهو أمر "لايمكن ان تقوم به القيادة السورية والجيش العربي السوري العقائدي". وبعد ان ذكر المتحدث بتمكن حكومة بلاده من اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد ومهلتها الدستورية عبر عن "تاسفه" لتآمر دول عربية واقليمية على سوريا. وأضاف ان هذه الدول "خالفت قرارت مجلس الامن الاممي القاضية بالشمولية في مكافحة الارهاب" مشيرا الى ان التحالف الدولي لمكافحة الارهاب هو"تحالف اعلامي لغياب ارادة حقيقية لوقف ومنع الارهاب". وفي رده عن سؤال بخصوص موقف بلاده من مبادرة المبعوث الأممي لسوريا دي ميستورا أفاد السيد اللحام ان "هذه المبادرة جيدة وهي محل دراسة وتمحيص" مضيفا ان بلاده لاتريد "استباق الامور لكن سوريا قيادة وشعبا متفتحة على المبادرات التي تخدم شعب سوريا وتنهي أزمته". وأضاف في هذا الاطار ان "المشكل ليس في سوريا بل في الارهابيين التكفيرين الذين لايمتثلون لأي شئ بل شوهوا صورة الاسلام والمسلمين". وشدد نفس المسؤول السوري على ضرورة "رفع درجات الوعي" تجاه مايحاك ضد العالم العربي "من مؤامرات تخدم الكيان الصهيوني". بدوره عبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني عن تضامن حزبه مع الشعب السوري"الذي يتعرض لمؤامرة" موضحا ان "الشعب السوري سينتصر على هذه المؤامرة كما انتصر الشعب الجزائري على الاستعمار الفرنسي".