أبى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، خلال اجتماعه بأمناء المحافظات إلا أن يضع النقاط على الحروف، بخصوص عديد القضايا، ذات الصلة المباشرة بالحزب، حيث كان حاسما وصارما، من خلال تأكيده على: -أتحدى الذين يدعون بأنهم معارضة، بعقد اجتماع واحد في أي ولاية من ولايات الوطن. -إن جميع محافظات الحزب البالغ عددها 75 محافظة تؤيدني وليس فيها أي اضطرابات أو مشاكل . -إذا كان طلب الحزب بالفصل بين السلطات وبناء دولة ديمقراطية وكذا بتمكينه من تشكيل الحكومة، لأنه صاحب الأغلبية جريمة، فأنا صاحب هذه المطالب ومستعد لتحمل مسؤوليتي. -إن حزب القمة قد ولى عهده وأنه أصبح اليوم ملكا للقاعدة النضالية وإنن مناضلي الحزب هم الذين يقررون وما على القمة إلا التطبيق. -إذا رأيتموني غير لائق لقيادة الحزب ما عليكم إلا سحب الثقة مني. -إن الغاية من إنشاء محافظات جديدة هي توسيع القاعدة النضالية للحزب لتصل إلى القرى والمداشر، بغية جلب شريحة الشباب للانخراط في صفوفه. هذا الحسم الذي أبداه الأمين العام ، يؤكد أن حزب جبهة التحرير الوطني قد أدار ظهره للانقسامات التي عرفها خلال المراحل السابقة وأنه بصدد تجميع كل طاقاته وتجنيدها في معركة المستقبل، التي تحقق مصلحة الحزب وتخدم الجزائر أولا وأخيرا. لقد سبق للأمين العام أن أكد بأن ما يثار من جدل ولغط حول الاختلافات في صفوف الحزب مجرد أكذوبة، ولذلك فإن اجتماع أمناء المحافظات لم يتوقف عند القضايا الهامشية ولم يعطها أكثر مما يستحق، انطلاقا من أن الحزب يولي وجهه شطر المستقبل برهاناته وتحدياته، ويكرس جهده لإعداد العدة لمواجهة المتغيرات التي يشهدها المجتمع في حركيته ومستجداته وتحولاته. وتأكيدا لهذا التوجه، كانت دعوة الأمين العام إلى المناضلات والمناضلات لرص الصفوف والابتعاد عن الولاءات الشخصية، مع التركيز على كل ما يعزز الوحدة ويقوي مواقف الحزب ويعزز قدرة مناضليه على التواصل الدائم مع الجماهير واستقطاب الكفاءات والطاقات الشابة، وكذا تغذيته بمزيد الحيوية والقدرة على التجدد وجعله مستعدا لتقديم البدائل العملية ورفع التحديات المستجدة. إذن، على النقيض من الشوشرة واللغط الإعلامي، لقد جرى اللقاء في أجواء من الشفافية، حيث تميز بنقاش جاد وحوار ديمقراطي، لم يتأخر أثناءه أمناء الحافظات في التعبير عن آرائهم بكل حرية ودعمهم الكامل للمجهودات التي يبذلها الأمين العام عمار سعداني والمبادرات الجريئة التي ما فتيء يقوم بها ليستمر الحزب في ريادته للساحة السياسية من خلال استحداثه لهياكل جديدة لتمكينه من الانتشار وتقريبه من المناضلين والمواطنين.