تحدى الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني اليوم السبت "الذين يدعون بأنهم معارضة" بعقد إجتماع واحد في أي ولاية من ولايات الوطن. و أوضح السيد سعداني خلال اجتماعه بأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية للحزب بالجزائر العاصمة أن جميع محافظات الحزب البالغ عددها 75 محافظة "ليس فيها أي أضطرابات أو مشاكل" فجميعها كما قال "تؤيده". وبعد أن تساءل الامين العام عن الغاية التي يريدها "الذين يسمون أنفسهم بالمعارضة من خلال المساس بسمعة الحزب ومنتخبيه" أوضح أنه إذا كان طلب حزبه بالفصل بين السلطات وبناء دولة ديمقراطية وكذا بتمكينه من تشكيل الحكومة لانه صاحب الاغلبية في الانتخابات التشريعة جريمة فأنا الذي كما قال "صاحب هذه المطالب ومستعد لتحمل مسؤوليتي". وفي هذا السياق أعتبر المتحدث هذه التصرفات حملة "ضد البلاد ورئيس منتخب وحزب يسعى الى الحوار" مشيرا في نفس الوقت الى أن جميع هياكل الحزب حاضرة اليوم في هذا قام بها. وخاطب السيد سعداني من يدعون بالمعارضة قائلا "إن حزب القمة قد ولى عهده وأنه أصبح اليوم ملكا للقاعدة النضالية "مشيرا الى مناضلي الحزب هم الذين "يقررون والقمة ما عليها ألا التطبيق". كما توجه الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الى المحافظين قائلا "إذا رأيتموني غير لائق لقيادة الحزب ما عليكم إلا سحب الثقة مني". وبخصوص إنشاء محافظات جديدة أوضح السيد سعداني أن الغاية من ذلك توسيع القاعدة النضالية للحزب لتصل الى القرى والمداشير بغية جلب شريحة الشباب للانخراط في صفوفه داعيا المحافظين الى تحمل المسؤولية كاملة لكون الحزب مقبل على عقد مؤتمره العاشر وهذا "ما يخشاه" من يسمون أنفسهم بالمعارضة. ومن جانب آخر أشار السيد سعداني الى أنه سيقوم "برفع دعوة قضائية لدى المحكمة العسكرية ضد الذي يتهمه بسرقة 300 مليون دولار" مبديا في نفس الوقت استعداده "لتحمل المسؤولية" بشأن ذلك. وفي ختام الاجتماع جدد المحافظون في بيان تمت تلاوته أمام الصحافة الوطنية "دعمهم الكامل" للمجهودات التي يبذلها السيد سعداني و"المبادرات الجريئة التي ما فتيء يقوم بها ليستمر الحزب في ريادته للساحة السياسية من خلال استحداثه لهياكل جديدة لتمكينه من الانتشار وتقريبه من المناضلين والمواطنين". كما جدد المحافظون تأكيدهم على مبدأ احترام الشرعية الدستورية لرئيس الجمهورية معتبرين أياها "خطا أحمرا لايجوز مناقشته". وثمن البيان الدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومختلف اسلاك الامن "لما يبذلونه من جهود لحماية الوطن وصونه والحفاظ على وحدته والحرص على استقراره والسهر على أمن وسلامة المواطنين".