اعتبر المكلف بالإعلام بحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أن الخرجات الميدانية التي شرع فيها الأفافاس مؤخرا لقيت ترحيبا شعبيا كبيرا وتفاعل معها المواطنون بطريقة جد إيجابية، حيث أبدوا استعدادهم لتقبل أي مبادرة سياسية سلمية لأن الشعب غير مستعد للعودة إلى سنوات الجمر، فيما أكد أن السلطة القائمة تبقى محورا أساسيا لإنجاح ندوة الإجماع الوطني التي يدعو إليها الحزب ويراهن على أن تكون جامعة بإشراك كل الفاعلين السياسيين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم. كشف يوسف أوشيش، في تصريح ل »صوت الأحرار« أن لقاء مرتقب سيجمع اليوم قيادة الأفافاس برئاسة محمد نبو السكرتير الأول للحزب بكل من عبد المجيد سيدي السعيد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا بقيادة حزب العدل والبيان الجزائري الذي تتزعمه نعيمة صالحي، وذلك في إطار سلسلة المشاورات الأولى التي شرع فيها الحزب مع مختلف الفاعلين السياسيين تحضيرا لعقد ندوة الإجماع الوطني. وبالنسبة للخرجات الميدانية، قال أوشيش، إن الجزائريين أكدوا أنهم غير مستعدين إطلاقا للعودة إلى سنوات الجمر وأضاف، أنهم تفاعلوا بايجابية مع مبادرة الإجماع الوطني وسيباركون أي مبادرة ترمي لتأسيس دولة القانون، حيث أن قيادة الحزب التقت بعدد من المواطنين وسلمت لهم مطويات شرحت لهم من خلالها أهمية هذه المبادرة بعدها السياسي الرامي إلى تحقيق إجماع وطني حقيقي وبطريقة سلمية. وعن تقييم المرحلة الأولى من المشاورات، أوضح أوشيش بأن قيادة الأفافاس التقت لحد الآن 24 فاعل سياسي بن شخصيات وطنية، أحزاب سياسية، نقابات وحركات جمعوية والقائمة ما تزل مفتوحة في هذه المرحلة الأولى التي وصفها السكرتير الأول محمد نبو بالايجابية وهو جد متفائل بشأنها، كما سيتم التحضير بعدها إلى مرحلة تقييمية ثانية ويهتم الأفافاس بضرورة إشراك كل الفعالين من أجل مرافقة المبادرة وأن يكونوا طرفا في تحضير هذه الندوة على غرار تشكيل لجنة صياغة المقترحات لاحقا، وذلك حتى تكون ندوة مشاركتية لكل الفاعلين السياسيين. وفي رده على معارضي مبادرة الإجماع الوطني، ذكر أوشيش المعارضين بفلسفة القيادة الحزبية للأفافاس والتي ترحب بكل فاعل سياسي، مؤكدا أن أبواب الحزب تبقى مفتوحة أمام كل المقترحات، أما فيما يخص السلطة القائمة، فتعتبر على حد قوله فاعلا محوريا لإنجاح ندوة الإجماع ولا يمكن الاستغناء عنها، وهذا الأمر مفروغ منه وغير مطروح بتاتا للنقاش، حيث انه لا يمكن لهذه المبادرة أن تخطو خطوة إلى الأمام دون المشاركة الفعلية لكل الفاعلين بما فيهم السلطة.