تقف اليوم القاعدة النضالية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبر كل محافظات الوطن، وقفة رمزية، ترمي من وراءها إلى التصدي »لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار البلاد والمصالح العليا للوطن«، حيث سيكون الأفلان اليوم، على موعد مع إثبات تماسك قواعده ووقوفها صفا واحدا حول قيادة الحزب، دعما للمبادرات التي تقوم بها لصالح البلاد والحزب. تهدف الوقفة الرمزية التي ستنظم اليوم على الساعة 11 صباحا أمام مقرات المحافظات، إلى التعبير عن دعم قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام، عمار سعداني، وتثمينا للمبادرات التي يقوم بها الأمين العام لصالح البلاد والحزب وشجب الأعمال والسلوكات اللامسؤولة المنافية للقانون والتنديد بمرتكبيها. وسيتم بعد الانتهاء من الوقفة إصدار بيانات تسلم نسخ منها إلى السلطات المحلية والولائية، تتضمن تجديد وقوف قيادة الحزب الأفلان ومناضليه ومساندتهم لرئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لما يبذله من جهد خدمة للبلاد والعباد لتكون الجزائر مستقرة وآمنة، مع التشديد على احترام الشرعية الدستورية لرئيس الجمهورية مع اعتبارها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه . ويأتي هذا الموقف من طرف قواعد الأفلان ليثمن بفخر واعتزاز الدور الهام الذي يقوم بهد الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ومختلف أسلاك الأمن لما يبذلونه من جهود لحماية الوطن وصونه والحفاظ على وحدته والحرص على استقراره والسهر على امن وسلامة وطمأنينة المواطنين، لتوجه قيادة الحزب بالمناسبة دعوة إلى كل »الوطنيين المخلصين للوقوف صفا واحدا للتصدي لكل من تسول له نفسه المساس باستقرار البلاد والمصالح العليا للوطن«. وحسب مذكرة صادرة عن قيادة الحزب، تحوز »صوت الأحرار« نسخة منها فان تفعيل العمل السياسي والنضالي في هذه المرحلة الهامة من حياة الحزب والبلاد مطلب ألحّت عليه القواعد النضالية للحزب، هذا الأمر جعل قيادة الحزب تتبناه وتبذل قصارى جهدها قصد إعطاء ديناميكية جديدة لبعث نشاط الحزب وتقوية وجوده ودفع مساره وفعاليته، وذلك من أجل »التعبئة والتجند والتصدي للمزايدات والتصرفات الصادرة عن بعض العناصر الطفيلية«. وعلى هذا الأساس أدى استحداث هياكل جديدة مست العديد من المحافظات، إلى إعطاء ديناميكية وحيوية لبعث نشاط الحزب وتمكينه من الانتشار لتقريبه من المناضلين والمحبين وكل شرائح المجتمع، زيادة على ذلك تمكن منتخبي الحزب على المستويين المحلي والوطني من أداء مهامهم الانتخابية، مع إيلاء عناية خاصة لانشغالات المواطنين واهتمامهم بالتكفل بقضاياهم . وتتوخى قيادة الحزب من العملية التي تشرف على نهايتها الابتعاد عن النمطية التي سيطرت على قواعد الحزب طيلة خمسين سنة خلت، بالشكل الذي أصبحت لا تتماشي فيه والتطورات التي يعرفها المجتمع الجزائري، أضف إلى ذلك العمل على تأطير منتوج الجامعات الجزائرية والمعاهد المنتشرة عبر الوطن، فهي تعتبر إذا عمل تنظيمي حزبي وسياسي بعيد عن المنظور الإداري . ومكّنت هذه الديناميكية من تشجيع العديد من الإطارات لاسترجاع مكانتها داخل صفوف الحزب وقضت على كل أشكال التهميش والإقصاء التي كانت سائدة في أوساط المناضلين، كما عملت على تكسير الحواجز وقضت على الاحتكار وأضفت الثقة قيما بين المناضلين وقيادة الحزب. ووجهت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني دعوة إلى كل المناضلين للتصدي بكل مسؤولية »لهؤلاء المتمردين والجاحدين الذين يريدون العيش على مكتسبات واهية ولا شرعية وفرها لهم الغموض وقصر الرؤى والدوس على القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب«، ومما زاد الوضع تأزما حسب نص الوثيقة »غلق المقرات لسنوات ناهيك عن حرمان المناضلين من الحصول على البطاقات من جهة وسد باب الانخراط من جهة ثانية«. وانطلاقا من هذا الوضع عبر المناضلون في أكثر من مناسبة عن شجبهم لكل الأعمال المنافية للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب والتنديد بالأشخاص الذين يمارسون هذه الأفعال، فبقدر ما تبنت القواعد عملية إعادة الهيكلة »راح البعض ممن يرفضون سنة التطور والتحول التي يشهدها الحزب يتطاولون ويبثون سموم الفتنة والتفرقة وزرع الشكوك والارتياب همهم في ذلك تحقيق مآرب شخصية على حساب المصلحة العامة«.