أفادت مصادر موثوقة ل»صوت الأحرار« بأن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد كلفت المفتش العام للوزارة بإيفاد لجنة تحقيق للبحث في فضائح السكنات الوظيفية بمدينة وهران ومن ضمنها بثانوية فلاوسن »البركي« سابقا، والتي كان من المفروض تشييد دار للمعلم بها والتي حاولت جهات نافذة الاستيلاء على مساحة أرضية شاسعة بالقرب منها والتي تم هدم أجزاء منها لاحتوائها على مادة الأميونت المسرطنة. هذا الأمر دفع بالعديد من الجهات لمراسلة وزيرة التربية الوطنية من أجل وضع حد لمافيا البزنسة بالسكنات الوظيفية، ناهيك عن استيلاء مسئولين كبار من ضمنهم مدراء سابقون للتربية على سكنات وظيفية وحرمان النظار والبوابين وإطارات القطاع منها، ومن المنتظر أن تحل اللجنة خلال هذا الأسبوع للتطرق للملفات الساخنة التي رفعتها لجنة التربية والتعليم بالمجلس الشعبي الولائي للولاية، والمتمثل في تأجير مساكن وظيفية لمدراء لأشخاص غرباء بعين الترك، والاستيلاء على مطاعم وتحويلها لمساكن، مرورا باضطرار التلاميذ تناول الوجبات واقفين بالمرسى الكبير، ناهيك عن اختفاء 16 حافلة مخصصة للنقل المدرسي. ووجهت الاتهامات بصورة غير مباشرة للمدير السابق المحال على التقاعد أحمد قليل، محملة إياه مسؤولية تعفن الوضع بعاصمة غرب البلاد، حيث وصف التقرير، واقع القطاع بالمزري والمليء بالنقائص، سيما بالإبتدائيات، التي أشار تقرير مفصل حول وضعيتها إلى وجود مهازل بالجملة، بسبب تماطل الأميار في اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان ظروف تمدرس جيدة، سيما في المناطق النائية للولاية وطالب معدوا التقرير الخاص بعرض حال حول ملف الدخول المدرسي لسنة 2014/2015 في توصياتهم أنه يتعين إسناد مهمة الإشراف على المدارس الابتدائية إلى وزارة التربية مباشرة، بعد أن أثبتت المعاينة الميدانية التي أجروها في العديد من المناطق النائية أن البلديات لا يمكن أن تسير المؤسسات التربوية. ووقف أعضاء اللجنة على مهازل بالجملة من بينها ما يحدث في مدرسة حي الونشريس ببلدية المرسى الكبير التي أصبح رئيس المجلس البلدي فيها ممنوعا من السفر، حيث أكد معدوا التقرير أن الأواني صدئة والوجبات التي تقدم للتلاميذ تهدد بتسمم جماعي، في الوقت الذي يضطر 325 تلميذ لتناول الطعام واقفين بسبب انعدام الكراسي وهو الأمر الذي يستدعي التحقيق وحدث شيء غريب كذلك في هذا القطاع بوهران أين، وقف التقرير على فضيحة الاستيلاء على مطعم مدرسي وتحويله إلى سكن خاص، بمدرسة ابتدائية بعين البيضاء ببلدية السانيا. كما أكد التقرير المعد من 11 صفحة أن مدير مدرسة بحي كاب فالكون بعين الترك قام بتأجير مسكنه الوظيفي لغرباء بعدما رفض التنازل عنه، حاله كحال العديد من المدراء الذين يرفضون التنازل عن السكنات بعد إحالتهم على التقاعد.