أكد أمين عام الأفلان عمار سعداني أن البرلمان بخير وسيصوت على تعديل الدستور إذا مر عبر البرلمان، مشددا على انسجام كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بغرفتي البرلمان والتفافها وراء القيادة السياسية للحزب، مضيفا بأن الشعب أيضا بخير وسيصوت عليه، حيث تساءل عن سبب تخوف المعارضة من تعديل الدستور والعراقيل التي يضعونها. شدد سعداني أمس بالأوراسي على تماسك نواب الأفلان بغرفتي البرلمان، مؤكدا على أن الدستور المرتقب تعديله قريبا سيصوت عليه النواب إذا ما تم تمريره على البرلمان، مضيفا بأن البرلمان بخير وأن الشعب بخير وسيصوت على الدستور، حيث أشار إلى أن المعارضة ترفض ذلك وقال سعداني »إنهم يرفضون الانقلاب في مصر ويريدون ذلك في الجزائر«، مذكرا بأن الأفلان موجود في القيادة برئيس للجمهورية الذي هو رئيس الحزب ولديه الأغلبية في البرلمان وأن الحكومة هي حكومة الرئيس. وتساءل سعداني عن سبب تخوف المعارضة من تعديل الدستور، وقال بأن الدستور الجديد سيعزز من صلاحيات النواب ويعطي دورا أكبرا للحكومة وللأحزاب سواء معارضة أو موالاة، مشيرا على أن الأفلان سبق له وأن اقترح ألا يحل أي حزب سياسي من طرف وزارة الداخلية إلا عن طريق القضاء، مضيفا بأنه كان من واجب المعارضة أن تستمع إلى هذه اللغة، حيث تأسف لتعنتها ورفضها المشاركة في إثراء مسودة الدستور، مؤكدا أن الرئيس وعد بتعديله وأن العراقيل التي يضعونها لا تخدم الإصلاحات التي تشهدها الجزائر. وشدد الأمين العام على أن الأفلان بخير مضيفا »أين هي مشاكل الأفلان التي تتحدثون عنها؟«، مؤكدا أن كتلة الحزب متماسكة ومنسجمة حيث دعا الجميع إلى حضور اللقاءات والتجمعات التي تشرف عليه القيادة السياسية في مختلف ولايات الوطن وآلاف المناضلين الغيورين على الحزب، معتبرا أن الإشاعات تروج في إحدى الصحيفتين لا أكثر ولا أقل. وثمن سعداني المعارضة القيمة التي يقوم بها الأفافاس والتي وصفها ب»المعارضة البناءة«، حيث أكد أن ما يقوم به الأفافاس يساهم في بناء الدولة ولا يعطل سيرها عكس المعارضة التي قالت »لا لتعديل الدستور«، واستطرد سعداني قائلا »هذه المعارضة التي قالت لا لتعديل الدستور وقالت لا للمشاورات، وعندما ناداها الاتحاد الأوروبي سارعت إليه وكأنها ستأخذ كرسي الرئاسة، إنهم مخطئون«.