طالب رؤساء تسع جمعيات فلاحية بولاية الوادي رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل، لوقف ما وصفوها بسياسة الإقصاء والتهميش التي تمارسها وزارة الفلاحة منذ ثلاث سنوات، تجاه مشروع استصلاح تسع محيطات لمساحة 3000 هكتار بمنطقة الجنوب، بالرغم من أن تهيئة الأراضي ووضع المعدات والمضخات تجاوزت نسبة 60 بالمائة. حمّل مجموعة من الشباب المستفيدين من برنامج الاستصلاح الفلاحي للجنوب والمقدر عددهم ب 1249 مستفيد في تسع محيطات بمساحة 3000 هكتار، مسؤولية توقف مشروعهم لوزير الفلاحة، بعد أن وقعوا في مشاكل بيروقراطية -حلى حد وصفهم-، وأخرى اقصائية تهميشية، نتيجة صراعات مزعومة بين أجنحة في وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، والعامة للامتياز الفلاحي وكذا الصندوق الوطني التعاون الفلاحي وهيئة تسيير مساهمات الدولة، رهنت بصفة مباشرة أي تقدم في المشروع منذ ثلاث سنوات، بالرغم من أن النفقات المالية تجاوزت 200 مليار سنتيم، ولكن توقفت الأشغال فجأة وباتت المعدات والقنوات عرضة للتلف والضياع دون أن تنظر الوصاية في مطالبهم كما قالوا. واستنادا للبيان الذي حمل توقيع تسع جمعيات مهيكلة، فإنهم قاموا بعديد المراسلات الرسمية للسلطات المحلية والمركزية، لطرح انشغالاتهم من أجل تسهيل استغلال المحيطات الفلاحية المستفاد منها في إطار برنامج الاستصلاح الفلاحي للجنوب المقدرة ب 3000 هكتار، ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل، بدءا بالوزير رشيد بن عيسى الذي كان قد وعدهم بحل مشاكلهم، وتمكينهم من استصلاح المساحات الفلاحية المستفادة، أثناء الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، لكن بعد ذلك رفض الرد على مراسلاتهم وكذا حتى استقبال ممثلين عنهم حسب بيانهم. وتابع البيان، »مئات من الملايير ذهبت أدراج الرياح وشباب يعيش الحقرة والتهميش، ولم يبق اليوم إلا أن يتدخل رئيس الجمهورية لوقف ثلاث سنوات من المعاناة«، مضيفين »آمالنا معلقة عليكم سيادة الرئيس للمساهمة في حل مشاكلنا، ليتحقق الدعم الفعال للإنتاج الوطني، والتقليل من التبعية الغذائية وتحقيق الأمن الغذائي الذي هو صلب أولوياتكم في برنامجكم الطموح«.