كشفت مصادر مطلعة، عن وجود تسعة محيطات تم إنجازها من طرف 5 مقاولين بولاية الوادي، بغلاف مالي قدر ب500 مليار سنتيم موجهة لعملية السقي تعاني الإهمال، في ظل غياب رقابة السلطات الولائية الوصية وغياب الرغبة في المحافظة على هذا النوع من الإنجازات الذي يفك العزلة على فلاحي المنطقة الذين استفادوا منها في إطار برنامج استصلاح الأراضي عن طريق الامتياز الفلاحي. وأوضحت المصادر التي رفضت الإفصاح عن هويتها، أن المقاولين الخمسة القادمين من مختلف ولايات الوطن لإنجاز المحيطات التسعة قد تمكنوا من بلوغ ما نسبته 60 من المائة من الإنجاز، ليتوقفوا عند هذه النسبة ويتركوا المشروع بدون قنوات للسقي، حيث تم حفر بئرين عميقين بمنطقتي البعاج بأم الطيور وبسيدي عمران في محيط الطرفة تكلفة كل واحد منهما 30 مليار سنتيم، كما شارك في عملية الإنجاز إلى جانب المقاولات الوطنية الخمس تنشط بكل من ولايات باتنة، ورڤلة، الجزائر، تيزي وزو وكذا الوادي، شركات أجنبية من جنسية إيطالية، حيث انطلقت عملية الإنجاز في أكتوبر من عام 2006، من أجل تهيئة الأرضية، حفر الآبار، إنجاز شبكات للسقي، خنادق الصرف وكذا مسالك فلاحية في كل المحيطات، لكن الوضعية التي أصبحت عليها هذه المشاريع لا تبشر بالخير وإنما تؤكد وجود إهدار للمال العام، بسبب غياب رقابة السلطات المحلية وعدم تدخلها إلى حد الساعة لإيجاد حل للوضعية الكارثية للمحيطات التي أصبحت مسرحا للحيوانات الضالة لأسباب تبقى مجهولة.ويحتوي كل محيط من بين التسعة المهملة على 3 هكتارات مخصصة لزراعة الزيتون والنخيل ومنها ما يتم ترك الإختيار للفلاح في المنتوج المرغوب في زراعته، حيث تشير آخر الإحصائيات إلى أن عدد المستفيدين من المحيطات قد بلغ 1250مستفيد كل واحد منهم من هكتارين. التحقيقات الأولى سبب في توقف أشغال إنجاز المحيطات التسعة وقد شمل التحقيق الذي فتِح في عهد الوزير السابق، السعيد بركات شهر جوان 2007، 24 محيطا تم إنشاؤها في 2006، وعلى إثر التحقيق، توقفت عملية إنجاز المحيطات التسعة، وتعرض الأموال التي خصِصت للإنجاز للإهدار. بن عيسى: يطمئن بشأن مصير المحيطات التسعة... لكن بدون جدوى'' طمأن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، المستفيدين من المحيطات التسعة التي توقفت بها الأشغال، وكان ذلك خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية الوادي مؤخرا في لقاء جمعه مع المجتمع المدني بمناسبة انعقاد ملتقى الفلاحة الصحراوية، لكن لا جديد يذكر عن ذلك منذ تلك الزيارة''. عليوي:'' لا بد من فتح تحقيق حول محيطات الوادي وعلى الوزارة تحمل مسؤوليتها في ذلك'' طالب، محمد عليوي، رئيس اتحاد الفلاحين في اتصال مع ''النهار'' بضرورة فتح تحقيقات معمقة حول محيطات الوادي التسعة، التي تسببت في إهدار المال العام، مشددا على ضرورة تحمل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مسؤوليتها، باعتبار أن الدولة بذلت مجهودات كبيرة لإنجاز هذه المحيطات على المستوى الوطني، وعليه، فإن المتسببين في إهدار المال العام لابد من معاقبتهم''.وأضاف، عليوي، أن خلافات شخصية رهنت برنامج الدولة التي دعمت القطاع بالكثير من الأموال فلابد من محاسبة ومراقبة ومتابعة الذين ألحقوا الضرر بالقطاع. المدير الولائي للفلاحة في الوادي: ''الملف بين يدي العدالة'' امتنع المدير الولائي للفلاحة بالوادي عن الإدلاء بأي تصريح في ملف الامتياز واكتفى بالقول أن الأمر بين أيدي العدالة. ممثل الفلاحين:''الوزير أقصى الولاية من برنامج تكملة إنجاز المحيطات العالقة'' اتهم ممثل الفلاحين بالوادي السيد ''ز. ع''المكلف بمتابعة المحيطات وزير الفلاحة والتنمية الريفية بعد زيارته الأخيرة إلى ولاية الوادي بمعية وزير الموارد المائية ووزير التعليم العالي بإقصاء ولاية الوادي من برنامج تكملة إنجاز المحيطات العالقة كالغصة في رئة الوزارة، قائلا في حديث خاص ل''النهار'' بأن من بين 9 محيطات 70 من المائة منها تعرض للتلف بسبب التخلي عن المشاريع وطبيعة الأرض القاسية وعدم متابعة المقاولين وأن العديد من المستفيدين من تلك المحيطات ينتظرون منذ 3 سنوات الإفراج عن محيطاتهم''. المحيطات التسعة المهملة بالأرقام محيط الزملة بلدية وادي العلندة 600 هكتار79 مليار محيط الشوشة بلدية اميه ونسه 100 هكتار 12 مليار محيط بقوزة 2 بلدية تغزوت100 هكتار 8 مليار محيط المهنية بلدية قمار 100 هكتار 13 مليار محيط القطاي بلدية المقرن 100 هكتار13 مليار محيط اميه فرحات بلدية سيدي عون 500 هكتار 66 مليار محيط البعاج بلدية ام الطيور 500 هكتار 100 مليار محيط مساكة الغربية بلدية سيدي خليل 500 هكتار 84 مليار محيط الطرفة بلدية سيدي عمران 500 هكتار 100 مليار