أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، أمس، أن الجزائر والتشاد تعملان من أجل ترسيخ الحوار السياسي في ليبيا والتخلي عن العنف. أوضح ولد خليفة في تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس التشادي إدريس ديبي، أن المحادثات انصبت أيضا حول الوضع في ليبيا، مضيفا بالقول، إننا نعمل جميعا على أن يكون هناك حوار سياسي والتخلي عن العنف والصراع الذي يدمر هذا البلد. وذكر ولد خليفة أن الجزائر، تجمعها بالشعب الليبي علاقات تاريخية وثيقة وهي تعمل على أن يخرج هذا البلد من هذه الوضعية في أقرب وقت وأن يختار نظامه دون تدخل أجنبي. وأبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الجزائر، تقوم بجهد كبير في تحقيق الاستقرار والأمن في بلدان الجوار وعلى مستوى القارة الإفريقية، كما أشار إلى أن الجزائر والتشاد تواجهان نفس التحديات الأمنية، مؤكدا عزم البلدين على العمل من أجل انتصار إرادة الحوار السياسي في مالي. من جهة أخرى، أكد ولد خليفة أن زيارة الرئيس التشادي إلى الجزائر ترمي إلى تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفها بالجيدة على مدار التاريخ، مضيفا أن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى مختلف مجالات التعاون بين البلدين، حيث تم التفاهم -كما قال- على إنشاء لجنة صداقة وتعاون بين برلماني البلدين. وقد تحادث الرئيس التشادي ادريس دبي اتنو، أمس، بالجزائر العاصمة مع رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، وقد جرى اللقاء بإقامة الدولة بزرالدة، وتحادث وزير التعليم العالي والبحث العلمي، محمد مباركي، مع نظيره التشادي ماكاي حسان تايسو. وحل الرئيس التشادي، أول أمس، بالجزائر في إطار زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وتعكس هذه الزيارة إرادة الجزائر والتشاد في تعزيز علاقات الأخوة والصداقة والتضامن والتعاون التقليدية القائمة بين البلدين لفائدة شعبيهما. وستسمح المحادثات التي ستجري بين رئيسي الدوليتين بالتطرق إلى عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية لا سيما في إفريقيا، كما ستكون فرصة للطرفين لتكثيف الجهود إلى جانب الدول الإفريقية الأخرى خدمة للسلم والأمن والاستقرار في منطقة الساحل لا سيما في مالي وليبيا.