اعتبرت وزيرة الثقافة خليدة تومي الأسبوع الثقافي الذي تحتضنه الجزائر هذه الأيام تضامنا آخر مع القضية الفلسطينية ويعد برهانا للتواصل الثقافي في جزائر نوفمبر المتضامنة دائما وأبدا مع قضيتها الأكبر فلسطين. ومن جهتها أشادت نظيرتها من دولة فلسطين سهام البرغوثي بالمواقف الجزائرية المساندة للقضية الفلسطينية . وقالت تومي في كلمتها الافتتاحية خلال إشرافها على انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي بالجزائر سهرة الأربعاء بالمسرح الوطني محي الدين باشطارزي ، أن الأسبوع الثقافي الفلسطيني الذي يحمل في جعبته ثقافة المقاومة التي تخيف العدو أكثر من السلاح، وان قصائد درويش الخالد تضيف الوزيرة – ترعب لوحدها أركان المحتل أكثر من ثكنة مدججة بالجيوش والسلاح. كما نوهت خليدة تومي بالصدف الجميلة التي شاء ت بان تحتفي الجزائر بأسبوع فلسطين الثقافي وهي على يومين من احتفالها بذكرى ثورة نوفمبر الخالدة ، ثورة الكرامة و الشرف. ومن جهتها ذكرت وزيرة ثقافة فلسطين سهام برغوثي بالكفاح الدائم والدؤوب للشعب الفلسطيني لتحرير أرضه من الاستيطان الإسرائيلي. وأشادت في نفس الوقت بالمواقف الجزائرية المساندة للقضية الفلسطينية معتبرة استضافة هذا الأسبوع الثقافي لبدلها بمثابة تجديد آخر لتضامن الجزائر ودعمها للشعب الفلسطيني. ونوهت بأمجاد الثورة التحريرية معتبرة الكفاح المسلح الذي خاضه الجزائريون بمثابة نموذج للفلسطينيين لمواصلة كفاحهم لاسترجاع سيادتهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت مجددا تمسك أبناء القدس المحتل للدفاع عن هويتهم العربية والإسلامية وعن تراثهم وموروثهم الثقافي الأصيل رغم كل محاولات التهويد التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي لطمس هويتهم العربية والإسلامية . كما دعت في كلمتها منظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد جلسة طارئة لإنقاذ القدس الشريف من كل محاولات التهويد والتدمير التي تشنها قوات الاحتلال حاليا في فلسطين. عرف حفل افتتاح الأسبوع الثقافي الفلسطينيبالجزائر الذي حضره بالإضافة إلى سفير فلسطينبالجزائر وأعضاء من السلك الديبلومسي عرضا استعراضيا قدمته الفرقة المحلية لرام الله – سراب- بعنوان باب الواد، تضمنت رقصات كورايغرافية رافقتها مقاطع موسيقية و غنائية شعبية من عمق التراث العربي الفلسطيني، قدمها شباب وشبات تتراوح أعمارهم ما بين 16 و 20 عاما، ويلخص عرض – باب الواد- الذي تجاوب معه الحضور محطات في الذاكرة الفلسطينية بعد مرور 60 عاما على النكبة لا تزال فلسطين تعاني من ويلات الصهاينة ، فباب الواد هو الطريق بين القدس ويافا ويعتبر أخطر الطرق في فلسطين ، وكان بمثابة قبعة الصمود لمدينة القدس، وبسقوط باب الواد سقطت مدينة السلام – القدس-.