أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي لدى إشرافها، أول أمس، بقاعة الأطلس بباب الوادي بالعاصمة على اختتام تظاهرة القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 التي تزامنت مع انتهاء فعاليات عكاظية الجزائر للشعر العربي في دورتها الرابعة على تمسك الجزائر بمناصرة ومؤازرة القضية الفلسطينية إيمانا بعدالتها وحق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال. ذكرت الوزيرة بمواقف الجزائر شعبا وحكومة الصارمة والثابتة تجاه هذه القضية، مضيفة أن الجزائر مع فلسطين ظالمة أومظلومة. إننا اليوم، تقول الوزيرة، لا يصح ان نقول إننا سنختتم هذه الفعالية لأنها لن تختتم في أنفسنا وكل شيء يتحرك فينا فستتحرك معه القدس، وأن القدس، حسبها، حية في قلب كل جزائري وفي رموش عيونه وفي نبضات قلبه وهي تجري مجرى الدم في عروقه هي كل شيء يتحرك في جسمه وكيانه، إننا حين نتحرك، تقول المسؤولة الأولى على القطاع الثقافي في الجزائر، فإن القدس تتحرك داخل كل واحد منا، إننا نؤمن بأن القدس ستبقى عاصمة أبدية للثقافة العربية. منوهة في السياق ذاته بعظمة وقدرة تجسيد هؤلاء الشعراء الذين نشطوا الأمسيات التي نظمت طيلة هذه الفعالية لثقافة المقاومة في قصائدهم الشعرية وفقا للشعار الذي اختير لهذه التظاهرة ''الشعر وثقافة المقاومة''. من جهته أعرب محمد الحوراني عن امتنانه للدولة الجزائرية وعلى رأسها وزارة الثقافة على المجهودات الحثيثة التي بذلتها من أجل إنجاح فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 من خلال إشرافها على كل الأحداث الثقافية من مهرجانات وملتقيات تدخل ضمن الاحتفاء بهذاالحدث العظيم. إنني أؤكد ودون مبالغة، يقول الحوراني، أن ما نظم في الجزائر من أحداث ثقافية خاصة بالقدس تفوق تلك التي نظمت بفلسطينالمحتلة، كما نقف إجلالا وإكبار، يضيف الحوراني، أمام الجزائر قيادة وشعبا الذين لم يتخلفوا عن مساندة القضية الفلسطينية، مجسدين بذلك مبدأ وموقف الجزائريين مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، كيف لا، يضيف المتحدث، باسم سفارة فلسطينبالجزائر، وهم الذين بادروا إلى طبع أزيد من 100 عنوان خاص بالقدسالمحتلة والتي أشرفت عليها وزيرة الثقافة خليدة تومي، وهذه المواقف، يقول ذات السفير، روح الجزائري التي نجعلها ذخرا للقضايا الإنسانية. للإشارة فقد حضر حفل الاختتام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر وكذا وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، وعمار تو وزير النقل، كاتب الدولة لدى الوزير الاول المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية محمد العربي ولد خليفة وشخصيات سياسية وثقافية. واختتم الحفل بعرض فرقة أورنينا للرقص المسرحي السوري رقصات فلكلورية رائعة، جسدت القضية الفلسطينية فاكتملت صورة المقاومة جسدا وروحا على أرض المقاومة أرض الجزائر، حيث تجاوب معها الجمهور الذي حضر بقوة إلى قاعة الأطلس.