سيشرع "قبل نهاية السداسي الأول من العام 2015" بمدينة سوق أهراس في أشغال بناء مسجد "قطب" حسب ما أفاد به الاثنين مدير الشؤون الدينية والأوقاف عبد القادر هني. وقال هني لوكالة الأنباء الجزائرية إن هذا المشروع المبرمج إنجازه بالقرب من حي "700 سكن" وبجوار جامعة "محمد الشريف مساعدية" تم اختيار أرضيته التي تتربع على 2 هكتار يوجد الآن في مرحلة دراسة عروض الدراسات التقنية الخاصة به والتي خصص لها غلاف مالي بقيمة 50 مليون دينار. وصمم هذا الصرح الديني الذي حددت آجال إنجازه ب18 شهرا لاحتضان 10 آلاف مصلي ومدرسة قرآنية ب10 أقسام و داخلية ومطعم وجناح للإقامة وقاعة للمحاضرات ومساحات خضراء بالإضافة إلى فرع لتكوين موظفي قطاع الشؤون الدينية من أئمة ومؤذنين ومعلمي قرآن وقيمين. وذكر هني في ذات السياق بأنه تم خلال السنتين الأخيرتين فتح 13 مسجدا عبر عديد دوائر وبلديات الولاية فيما تجري حاليا أشغال إنجاز 48 مسجدا آخرا تتراوح وتيرة تقدم أشغالها ما بين 30 بالمائة إلى 80 بالمائة كما يجري كذلك بناء مدرستين قرآنيتين نموذجيتين تضم الواحدة منها 10 أقسام وداخلية الأولى بحي "شعباني" والثانية بحي "برال صالح" بسوق أهراس. وأشار ذات المسؤول إلى أنه تم كذلك تخصيص غلاف مالي لبناء سكنات وظيفية بالمساجد فضلا عن منح 60 مليون د.ج لترميم بعض المساجد. وفضلا عن ذلك أفاد هني بأنه سيتم "في غضون جوان المقبل" استلام مسجد "الآمان" الجاري بناؤه بوسط مدينة سوق أهراس بعدما تقدمت أشغاله بوتيرة "متسارعة" مشيرا إلى أن هذا الصرح الديني يتربع على 5600 متر مربع. وقد استكملت أشغاله الكبرى بنسبة 100 بالمائة فيما تجري حاليا الأشغال الثانوية التي تشمل إتمام الزخرفة ما سيسمح للمصلين بأداء صلاة التراويح خلال رمضان المقبل به. وخصص لبناء هذا الصرح الديني المصمم لاحتضان 5 آلاف مصلي غلاف مالي بقيمة 88 مليون د.ج وذلك لتعزيز دور العبادة حيث بني هذا المسجد وفق نمط معماري يراعي خصوصيات المنطقة. وأشار نفس المسؤول إلى أن مسجد "الآمان" سيضم مدرسة قرآنية تتسع ل120 تلميذا وقاعة للمحاضرات و سكنا للإمام وآخر للمؤذن و8 محلات وقفية فضلا عن مرآب يتسع ل200 سيارة.
وتحتضن مدينة سوق أهراس معالم دينية تعود إلى قرون مضت من بينها مسجد "العتيق" المتميز بهندسة معمارية غاية في الإبداع جمعت بين الطراز العثماني والمحلي حيث لا تزال منارة هذا المسجد ومحرابه شاهدين على أنه من أقدم وأول مساجد المنطقة.