تعرف أشغال إنجاز مسجد "الآمان" بوسط مدينة سوق أهراس "وتيرة متسارعة" وصلت إلى حوالي 50 بالمائة، حسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف. ويتربع هذا المعلم الديني الذي وضع حجر أساسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف في مارس 2011 على 5600 متر مربع. وخصص لإنجاز هذا المسجد المصمم لاحتضان 5000 مصل غلاف مالي ب600 مليون دج وذلك لتعزيز دور العبادة وفق نمط معماري حديث يراعي خصوصيات المنطقة، كما أوضح محمد لتيام. وسيتوفر هذا المسجد عند استكمال إنجازه على مدرسة قرآنية ب120 تلميذا وقاعة للمحاضرات فضلا عن سكنين للإمام والمؤذن ومحلات وقفية ومستودع للسيارات كما أضاف مدير الشؤون الدينية والأوقاف، مشيرا أن هذا المعلم الديني الهام سيكون بمثابة تحفة فنية معمارية ستضيف رونقا وجمالا على وسط المدينة. ومن شأن هذا المسجد الذي سيستلم أواخر 2013 أن يجمع أكبر عدد ممكن من المصلين القاطنين وسط "طاغست" ويخفف الضغط على مساجد المدينة الأخرى إلى جانب زرع الوعي الديني من خلال المحاضرات التي ستلقى به فضلا عن تنشيط التعليم القرآني. واستفاد قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بسوق أهراس برسم البرنامج الخماسي 2010-2014 من غلاف مالي قوامه 1.90 مليار دج. وتجري حاليا بمدينة مداوروش أشغال إنجاز مسجد "علي بن أبي طالب" المتربع على 855 متر مربع وبطاقة استيعاب ل 1300 مصل وذلك بغلاف مالي بقيمة 39 مليون دج. ومن جهة أخرى، أشار المصدر إلى أن أشغال إنجاز المركز الثقافي الإسلامي بعاصمة الولاية قد انطلقت من حوالي 3 أشهر. وسيكون هذا المعلم منارة علمية وثقافية تليق بمستوى تاريخ وتراث المنطقة وبعدها الحضاري العربي الإسلامي. وتحتضن مدينة سوق أهراس معالم دينية أخرى تعود إلى قرون مضت من بينها مسجد "العتيق" الذي بني في 1856 والمتميز بهندسة معمارية غاية في الإبداع، حيث لا تزال منارته ومحرابه شاهدين على أنه من أقدم مساجد المنطقة، حسب ما أشار إليه المتحدث الذي أفاد أن هذا الصرح الديني الهام استفاد مؤخرا ضمن المخططات والبرامج الخاصة بتهيئة وإعادة تأهيل المعالم الدينية والروحية من عملية لإعادة ترميمه وتهيئته وذلك بغلاف مالي بقيمة 70 مليون دج.