سيتم في غضون منتصف السنة القادمة 2015 استلام مسجد "الآمان" الجاري بناؤه بوسط مدينة سوق أهراس بعدما تقدمت أشغاله بوتيرة متسارعة حسب ما علم اليوم السبت من مدير الشؤون الدينية والأوقاف. وذكر السيد عبد القادر هني أن هذا الصرح الديني الذي وضع حجر أساسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السابق في مارس 2011 يتربع على مساحة ب 5600 متر مربع. وقد استكملت أشغاله الكبرى بنسبة 100 بالمائة فيما تجري حاليا الأشغال الثانوية التي ستشمل إتمام الزخرفة. وقد خصص لإنجاز هذا الصرح الديني المصمم لاحتضان 5 آلاف مصل غلاف مالي بقيمة 88 مليون دج وذلك لتعزيز دور العبادة.وبني المسجد وفق نمط معماري حديث يراعي خصوصيات المنطقة. وأشار نفس المسؤول أن هذا المسجد المؤهل لجمع المصلين القاطنين بوسط المدينة سيخفف الضغط عن المساجد الأخرى المتواجدة بالمدينة وأن هذا المسجد سيضم أيضا مدرسة قرآنية تتسع ل120 تلميذا و قاعة للمحاضرات وسكنا للإمام وآخر للمؤذن و8 محلات وقفية فضلا عن مرآب يتسع ل200 سيارة. و ذكر المصدر أنه تم مؤخرا فتح مسجد "علي بن أبي طالب" بمدينة مداوروش على مساحة 855 مترا مربعا و يتسع ل1300 مصلي وذلك بغلاف مالي ب58 مليون دج. وفي إطار برنامج الهضاب العليا تجري حاليا أشغال بناء 4 مساجد عبر عدد من بلديات الولاية تتراوح نسبة تقدم أشغالها بين 70 و80 بالمائة. و قد استفادت ولاية سوق أهراس مؤخرا من دراسة خاصة ببناء مسجد "القطب" على مساحة 2 هكتار وذلك بالمدخل الغربي لعاصمة الولاية تفوق طاقة استيعابه 10 آلاف مصل .وهو مصمم كذلك لاحتضان مدرسة قرآنية ب500 تلميذ بنظامين داخلي وخارجي. كما استفاد قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بسوق أهراس برسم المخطط الخماسي 2010-2014 من غلاف مالي ب90ر1 مليار دج .كما سيتم قريبا بناء المركز الثقافي الإسلامي وذلك بمخطط شغل الأراضي رقم 10 بالقرب من جامعة "محمد الشريف مساعدية". وتحتض مدينة سوق أهراس معالم دينية تعود إلى قرون مضت من بينها مسجد "العتيق" المتميز بهندسة معمارية غاية في الإبداع جمعت بين الطراز العثماني والمحلي. ولا تزال منارة هذا المسجد ومحرابه شاهدين على أنه من أقدم وأول مساجد المنطقة .وقد تم إدراجه ضمن المخططات والبرامج الخاصة لتهيئة المعالم الدينية. كما يولي مسؤولو القطاع اهتماما بزاوية "سيدي مسعود" الواقعة بوسط مدينة طاغست باعتبارها معلما روحيا يحظى بمكانة خاصة لدى سكان المنطقة.