دعت النقابة الوطنية لمساعدي التربية الوصاية إلى تعميم منحتي التأطير والامتياز لصالح مساعدي التربية لكونهم يُساهمون أيضا في مختلف عمليات التأطير، وحذرت جميع العمال من الجري وراء من أسمتهم »أشباه التنظيمات النقابية«. استنكرت هذه النقابة في لقاء جهوي عقدته بولاية الجلفة يوم الجمعة الأخير بحضور أعضاء المكتب الوطني وممثلي المكاتب الولائية لكل من الجزائر العاصمة شرق ووسط وبومرداس والبليدة والمدية وعين الدفلى وأدرار، ما أسمته »السكوت غير المبرر واللامسؤول للقائمين على قطاع التربية« تجاه الوضعية المُزرية التي تعيشها فئة مساعدي التربية. وطالبت هذه النقابة في بيان لها وقعه رئيس المكتب الوطني، بورقبة رضوان، بضرورة إعادة النظر في القانون الخاص المعدل والمتمم رقم 12 / 240 والتسوية العاجلة لكل المُساعدين التربويين وترقيتهم آليا للرتبة المستحدثة »مشرف التربية« كرتبة قاعدية دون شرط وقيد وكذا إعادة الحق في الترقية لرتبة مستشار التربية دون شرط وقيد مع ترك هذه الترقية إلا لفئة مساعدي التربية لدرايتهم التامة لعمل الاستشارة. كما رافعت لصالح تثمين الخبرة المهنية والمؤهلات العلمية عملا بالمواد 38 و 104 من الأمر 06 / 03 المتعلق بالقانون الأساسي العام للوظيفة العمومية وتعميم منحتي التأطير الامتياز لفئة مساعدي التربية لكونهما يُساهمون أيضا في مختلف عمليات التأطير، وخلال هذا اللقاء الجهوي الثاني مثلما جاء في البيان، تطرق أعضاء المكتب الوطني خلال تدخلاتهم إلى الوضع الحالي الذي يُعاني منه القطاع وما يُحاك ضد هذه النقابة ناهيك عن المجهودات التي تبذلها هذه الأخيرة من أجل تحقيق مطالب فئة المساعدين التربويين. في السياق ذاته، دعا المكتب الوطني جميع المساعدين التربويين إلى »الالتفاف حول نقابتهم ورص الصفوف ولم الشمل وعدم التشتت والجري وراء من هم محسوبين مع ما يُسمون أشباه التنظيمات النقابية«.
وكانت هذه النقابة، انتقدت في بيانها الأسبق »التكتل النقابي« واعتبرت أن »همه الوحيد يتمثل في تحقيق أهداف ومآرب شخصية« وأكدت بأنها »ليست وصية على أي من التنظيمات النقابية الموجودة وعليه لا يحق لأي تنظيم أن يتكلم باسمنا واستغلال فئتنا من أجل المصالح الخاصة«، معبرة عن رفضها لمن »يُريدون خلق البلبلة والانسياق وراء زرع بذور الفتنة والصعود على أكتاف هذه الشريحة«، وشددت في الوقت نفسه على أن »مصلحتها راسخة وهي إرساء مبدأ الحوار والتشاور فيما بين جميع الأطراف لا سيما الإدارة باعتبارها شريك متين«، كما أعربت عن رفضها بأن يكون »التلاميذ رهينة أحد«، كموقف منها بخصوص الإضرابات التي شهدها القطاع خلال الفترة الأخيرة والذي كان ضحيته الأولى التلاميذ.